أسامة مهدي من لندن : دعت الامم المتحدة الدول الغربية وخاصة الاوربية منها على عدم ارغام العراقيين اللاجئين اليها على العودة الى بلدهم قسرا لانه مازال يشكل خطرا لكنها اشارت الى ان الاستعدادات للانتخابات تسير بشكل جيد .
وشددت المنظمة الدولية على ضرورة عدم اجبار العراقيين الذين رفضت طلباتهم للحصول على حق اللجوء على العودة الى وطنهم لانه غير امن في الوقت الراهن. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في اشعار جديد لحكومات الدول المضيفة لعراقيين ان العراق لا يزال "غير مستقر وخطر بشكل بالغ" ويفتقر الى خدمات اساسية.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضية ان الافا من العراقيين الذين رفضت
طالباتهم للحصول على اللجوء او اصبحوا في طي النسيان في غرب اوروبا يتعرضون
لضغوط متزايدة لمغادرة تلك الدول واضاف "هناك اقاويل كثيرة حول العودة قسرا. هناك ايضا ضغط في شكل اغراءات مالية للعودة وفي شكل عقوبات في حالة رفض هذه الحوافز المالية."

واوضح ان بريطانيا والمانيا والدنمرك والسويد من بين الدول التي اما خفضت المساعدات للعراقيين الذين رفضت طلباتهم للجوء او تقدم لهم مساعدة مشروطة بموافقتهم على بدء التخطيط للعودة الى بلدهم بحسب مانقلت عنه رويترز اليوم وقال "في بريطانيا رفضت الغالبية العظمى من طلبات لجوء العراقيين وحرموا من المساعدة القانونية والمالية مالم يقدموا طلبات للعودة الطوعية لوطنهم."
وسبق للمفوضية العليا لشؤون اللاجئينان نظمت العام الماضي نحو 14 الف عراقي على العودة الطوعية من ايران والسعودية ولبنان الى وطنهم حيث عاد عشرات الالاف الاخرين تلقاء انفسهم.

وقال "ليس لدينا مشكلة مع العودة الطوعية بشرط ان يحاط الاشخاص المعنيون
علما بشكل واف بالمشاكل في العراق." ومعروف ان هناك حوالي ثلاثة ملايين عراقي يعيشون حاليا خارج بلدهم معظمهم هرب من جور نظامهم السابق .
ومن جهة اخر قال كارلوس فالانزويلا كبير خبراء الأمم المتحدة في شؤون الانتخابات بأن التحضير لإجراء الانتخابات العراقية في كانون الثاني (يناير) يسير في الطريق الصحيح.
وشدد على أهمية ألا يؤثر غياب المراقبين الدوليين بسبب تردي أوضاع الأمن على مصداقية عمليات التصويت. وقال "فالينزويلا" إن المراقبة الدولية ليست حيوية لإجراء الانتخابات وأنّ أهميتها رمزية فقط.
ورفض المسؤول الدولي الاتهامات الموجهة للأمم المتحدة بأنها لا تعمل ما يكفي لمساعدة العراق على الإعداد للانتخابات. وقال إن الخبراء الدوليين قدموا مساعدات مهمة للجنة الانتخابية مشيرا إلى أنّ عشرة من موظفي المنظمة الدولية في العراق الـ 35 خبراء في شؤون الانتخابات موضحا أن 15 خبيرا آخر سيصلون إلى العراق في بداية العام المقبل 2005 .