بشار دراغمه من رام الله: تتواصل أزمة الخلافات حول سلاح الطيران بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، حيث دعت إسرائيل أميركا إلى التوقف عن بيع الطائرات للدول العربية، بينما طالبت الولايات المتحدة اسرائيل بعدم اعادة طائرات هجومية صغيرة من دون طيار بحوزتها الى الصين، والموجودة حاليًا في إسرائيل بهدف إجراء عمليات صيانة لها.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية ان التقديرات في اسرائيل تفيد بان مطلب البنتاغون بخرق الاتفاق مع الصين سيقود الى ازمة سياسية بين اسرائيل والصين.

ويأتي هذا الطلب الاميركي بعد اسبوع من النشر عن ان نائب وزير الدفاع الاميركي للشؤون السياسية، دوغلاس فايث، فقد ثقته بمدير عام وزارة الامن الاسرائيلية، عاموس يارون، على خلفية بيع طائرات صغيرة من دون طيار للصين وبسبب ارسال تقارير غير صحيحة حول ذلك لواشنطن.

وقالت هآرتس ان مصادر اجنبية اشارت الى ان الطائرات الصغيرة من دون طيار التي بيعت للصين هي من نوع "هارفي". واضافت الصحيفة ان المسؤولين الاسرائيليين فوجئوا من المطلب الاميركي، فيما نقلت عن مصادر اميركية توقعها بان اسرائيل ستستجيب لطلب البنتاغون.

وقالت مصادر اسرائيلية للصحيفة ان كون طائرات هارفي لا تشمل تكنولوجيا اميركية يتيح لها بان تبيعها لكل دولة.واوضحت هآرتس ان اسرائيل تطلب في مقابل وقف بيع هذه الطائرات الى الصين بان تتوقف الولايات المتحدة عن بيع السلاح "لدول قد تشكل خطرا على اسرائيل".

واضافت الصحيفة ان الولايات المتحدة استجابت احيانًا لطلب اسرائيل بوقف بيع اسلحة للدول العربية .اضافة الى ذلك، قالت هآرتس ان صفقة بيع الطائرات للصين ادت الى صدام بين اسرائيل واعضاء في الكونغرس الامريكي وصفتهم الصحيفة بانهم "معادون للصين".