نبيل شـرف الدين من القاهرة: تلقت أجهزة الأمن المصرية صباح اليوم السبت بلاغاً من قسم شرطة "قصر النيل" بالقاهرة بالعثور على جثة مادريش ميلهام شوتوماير، السكرتير الثاني للسفارة الألمانية بالقاهرة ملقاة في حديقة متآخمة للبناية التي كان الدبلوماسي الألماني البالغ من العمر نحو خمسة وثلاثين عاماً يقيم فيها.

وقال مصدر أمني في المباحث الجنائية المصرية إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الدبلوماسي انتحر بإلقاء نفسه من شقته الكائنة بالطابق السادس والعشرين في البناية التي يقيم فيها بالقاهرة، والتي تحمل رقم 40أ بشارع محمد مظهر في حي الزمالك الراقي وسط القاهرة، فلقي حتفه على الفور، موضحاً ان "النيابة العامة تنتظر الآن التقرير الطبي النهائي بشأن تشريح جثة الدبلوماسي، وكذا نتيجة فحص الورقة التي يعتقد أنها مكتوبة بخط يد الدبلوماسي نفسه، والتي عثر عليها بشقته وقال فيها إنه يعتزم إنهاء حياته للتخلص من ضغوط وخلافات أسرية، وأوصى فيها بأمواله وثروته لوالديه"، ولم تتضح حتى الآن تفاصيل هذه الخلافات والضغوط التي أشار إليها الدبلوماسي القتيل.

وبينما رفضت مسؤولو السفارة الألمانية التعليق على الحادث، وغلق هواتفهم خاصة وأن اليوم أجازة رسمية في السفارات الأجنبية بمصر، لكن مصدراً مقرباً منها كشف لـ (إيلاف) عن معلومات مفادها أن شوتوماير كان يعمل سكرتيرا ثانيا في السفارة ويبلغ من العمر 35 عاماً، لكن علاقته بالسفارة انتهت منذ نحو أسبوعين، وانتهى عمله بها، لأسباب لم يشأ المصدر الخوض فيها.

ولم تعثر أجهزة الأمن المصرية على آثار عنف أو أي شئ غير مألوف في شقة الدبلوماسي
القتيل، لكنها عثرت على ورقة تضمنت قول كاتبها انه تخلص من حياته بسبب ضغوط الحياة وخلافات أسرية، ويوصي فيها بثروته وأمواله لوالديه.

وأوضح مصدر قضائي مصري أن زوجة حارس البناية أدلت في التحقيق بشهادة قالت فيها إنها سمعت صوت ارتطام في الساعة الثالثة قبل الفجر فظنت أن فرع شجرة سقط لكنها اكتشفت الجثة صباحا في حديقة منزل مجاور اذ ألقى الدبلوماسي بنفسه من شرفة خلفية في شقته بحي الزمالك.