عبده عايش من صنعاء-و كالات: تشهد العاصمة السودانية الخرطوم اجتماعات اللجنة اليمنية - السودانية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، ومن المتوقع أن يبحث الجانبان على مدى ثلاثة أيام الأوضاع في دارفور ، وقرار مجلس الأمن المتعلق بها، إضافة لتطورات الأوضاع في العراق وفلسطين .

وفي تصريحات صحافية قال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي إن المباحثات ستتطرق إلى الاتفاقيات الموقعة بين صنعاء والخرطوم ، ومدى الإنجاز الذي تحقق، بالإضافة إلى التوقيع على العديد من الاتفاقيات الجديدة في مجالات التربية والتعليم، الزراعة، التجارة والاقتصاد، والشؤون الاجتماعية والعمل.

وأضاف " ان المباحثات اليمنية السودانية ستستعرض التطورات على الساحة السودانية، سواء فيما يتعلق بالجنوب، والأوضاع في دارفور في الوقت الحالي، والتي تشكل قلقا لنا في اليمن والدول العربية كافة، لأن السودان يتعرض للكثير من المؤامرات التي تهدد وحدته وسلامة أراضيه ".

وأشار إلى ان اليمن رحبت بقبول الحكومة السودانية بالتعامل مع قرار مجلس الأمن الذي صدر مؤخراً، معتبراً أن " هذا القبول سيعتمد على مدى الدعم الذي سيحصل عليه السودان من المجتمع الدولي، لأن دارفور في حاجة إلى جهود كبيرة نتيجة لاتساع مساحتها وعدد السكان فيها".

وقال وزير الخارجية اليمني إنه سيستعرض مع المسؤولين السودانيين الأوضاع في المنطقة العربية، سواء الصراع العربي الإسرائيلي أوالأوضاع في العراق، بالإضافة إلى العمل العربي المشترك لتفعيل الجامعة العربية.

ومن جهته، اكد وزير الاعلام السوداني الزهاوي ابراهيم مالك ان الحكومة السودانية على استعداد لتقاسم الموارد والسلطة مع المتمردين في دارفور. وقال الوزير "نحن على استعداد لتقاسم السلطة والموارد في دارفور وعلى استعداد لفدرالية حقيقية".

واضاف مالك "نحن على استعداد لعقد اتفاق كما فعلنا لحل النزاع في جنوب السودان" في اشارة الى مباحثات السلام الجارية لانهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ 21 سنة بين الشمال والجنوب في السودان.
واكد مالك الذي كان وزيرا للمناجم في الحكومة السابقة ان شركات اجنبية اكتشفت وجود نفط في دارفور اضافة الى النحاس واليورانيوم.