الرياض: قال مصدر من وزارة الشؤون البلدية والقروية ان السعودية تنوي إجراء أول انتخابات بلدية في المملكة في تشرين الثاني(نوفمبر) مما يعتبر أول إصلاحات سياسية ملموسة في المملكة. وقال المصدر ان المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية ستُجرى في العاصمة الرياض بعد شهر رمضان الذي ينتهي في منتصف تشرين الثاني(نوفمبر).

وستختار الانتخابات نصف أعضاء ما يقرب من 180 مجلسا بلديا في أنحاء المملكة بينما يتوقع ان تعين الحكومة باقي الأعضاء.
وأعلنت الرياض في تشرين الاول(اكتوبر) الماضي انها ستجري أول انتخابات بلدية في أربعة عقود بعد ضغوط من الولايات المتحدة والاصلاحيين في المملكة لمنح بعض المشاركة السياسية.

وتقول المملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين انها لن تدع برنامجها الحذر للتغيير السياسي أن يتأثر بالضغوط الخارجية. وأدت أيضا زيادة أعمال العنف التي يشنها نشطاء خلال السنوات القليلة الماضية الى تصاعد الضغط للقيام باصلاحات سياسية. وقال المصدر انه تم إعداد قائمة بأسماء الناخبين ولكنه لم يقل هل سيسمح للنساء في المملكة بالتصويت؟ وما هي معايير الحصول على حق التصويت مثل الحد الأدنى لعمر الناخبين؟.

وتستحث الولايات المتحدة حليفتها القديمة وأكبر منتج للنفط في العالم على الإسراع بالتغيير منذ هجمات الحادي عشر من ايلول(سبتمبر) عام 2001. وتشمل المرحلة الثانية للانتخابات المنطقة الشرقية والجنوبية من المملكة وتجرى قبل موسم الحج الذي يبدأ في حوالي منتصف يناير كانون الثاني تقريبا. وتشمل المرحلة الثالثة والأخيرة باقي البلاد ومنها منطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة ومدينة جدة الواقعة على البحر الاحمر وتجرى بعد موسم الحج.

وكانت الانتخابات المحلية تعقد في أجزاء من منطقة الحجاز في غرب البلاد حتى بداية الستينات. وقال المصدر ان ترتيبات الانتخابات تم الإعداد لها بالتعاون مع فريق زائر تابع للامم المتحدة.