البارزاني يجدد تمسكه بكردستانية كركوك
تناقض اميركي في تبرير قصف مركبة قتل صحافيا

اسامة مهدي من لندن : دافعت القوات الاميركية اليوم في تصريحات متضاربة عن قصف مروحية لحشد عراقي حول مركبة اميركية محترقة وسط بغداد مما ادى الى مقتل عدد من الاشخاص بينهم صحافي عربي مبررة ذلك بوجود معدات حساسة داخلها تشكل خطرا على هذه القوات بينما اكد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني ان الاكراد لن يتخلوا عن كردستانية كركوك في وقت قال المؤتمر الوطني العراقي في بيان مطول حول زيارة الناطق باسمه مثال الالوسي الى اسرائيل انها خطأ ارتكبه بشكل شخصي كما تنصل من جميع التصريحات التي ادلى بها هناك .
وحول حادث قصف المركبة قال اللواء بيت شياريلي قائد قائد الفرقة الاولى لسلاح الفرسان التابعة للجيش الاميركي في العراق إن الاجراء عمل مبرر مضيفا "ان جميع الإرهابيين والمخربين الذين أحاطوا بالمركبة القتالية من طراز "برادلي" مثلوا تهديداً على معدات الاتصالات الحساسة الخاصة بالعربة وعلى القوات الأمريكية كذلك."
وبرر القائد العسكري إطلاق المروحية العسكرية للنار بمحاولة إجلاء المنطقة من النيران الأرضية لتمكين القوات الأمريكية من استرداد المركبة المتضررة في تناقض لما ادلى به الناطق بإسمه، الرائد فيليب سميث، للصحفيين في أعقاب الحادث مباشرة حين أشار إلى أن القيادات الأميركية العليا قررت تدمير المركبة العسكرية لتفادي وقوعها في أيدي عناصر المقاومة.
وفيما قال اللواء الأميركي إن قواته وطياري المروحية العسكرية تعرضوا لوابل كثيف من النيران، نفى شهود عيان إطلاق الحشد، الذي تجمع حول المركبة العسكرية المحترقة التي أصيبت بانفجار سيارة في وقت سابق، النار.
وفي هذا السياق قال شياريلي "الاتصالات بين قواتنا على الأرض وتلك في الجو أشارت إلى إطلاق كثيف للنيران من أسلحة صغيرة" لكنه اعرب عن أسفه للخسائر البشرية التي وقعت جراء الحادث، مؤكداً أن تصرف جنوده "مبرر" وذلك في تصريحات لشبكة سي ان ان الاميركية .
وكانت المروحية الأميريكية قد أطلقت النارعلى حشد من العراقيين تجمعوا حول المركبة العسكرية وهي تحترق في شارع حيفا ببغداد الأحد أثناء معارك ضارية فقتلت ثلاثة عشر شخصاً من بينهم الصحفي مازن الطميزي الذي كان يعمل منتجا لحساب قناة "العربية" التلفزيونية ومقرها دبي، كما أصيب مصور وكالة رويترز سيف فؤاد و60 آخرون. وقد أدان الاتحاد العام للصحفيين العرب الاثنين الطميزي متهما القوات الأمريكية باستهداف الصحفيين "بصورة متعمدة وهمجية".

وفي تصريحات جديدة له نشرت في بغداد قال مسعود البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ان كركوك جزء من كردستان "وهده حقيقة تاريخية وجغرافية ويجب ان تحل مشكلة كركوك في اطار قانون ادارة الدولة العراقية اي ان الذين سكنوها باسم التعريب يجب ان يرجعوا الى اماكنهم الاصلية .
وتاتي هذه التصريحات بعد ايام من اخرى اثارت ردود فعل واسعة اكد فيها البارزاني ان الاكراد مستعدون لخوض حرب من اجل كردستانية مدينة كركوك الشمالية التي يسكنه خليط من التركمان والعرب والاكراد وترفض تركيا بشدة محاولات تكريدها او اضطهاد التركمان فيها من قبل الاكراد كما تقول احزاب تركمانية عدة .

وعلى صعيد الزيارة التي يقوم بها حاليا لاسرائيل مثال الالوسي الناطق باسم المؤتمر الوطني العراق الذي يتزعمه احمد الجلبي اكد المؤتمر في بيان مطول ارسل الى " ايلاف " اليوم انها جاءت دون عودة إلى قيادة المؤتمر ودون علم مسبق لهذه القيادة بها، ودون موافقة بالتالي عليها أو على أي وجه منها واضاف انه في حين أن الآلوسي قد أقدم على هذه الزيارة بصفته الشخصية البحتة، فإن لخطوته هذه عواقب على المستوى التنظيمي كان الأحرى بالآلوسي إدراكها والالتزام بتجنبها صوناً للعمل الوطني العراقي فلا بد بالتالي لقيادة المؤتمر من اتخاذ الاجراءات التنظيمية المناسبة بحقه .
واشارالى انه وبعد اجتماع طاريء عقد لبحث هذا الموضوع قررت قيادة المؤتمر تعليق عضوية الالوسي واعفاءه من جميع مسؤولياته في المؤتمر وفتح تحقيق في الموضوع، وبالتالي فأن المؤتمر غير مسؤول عن أي تصريح يصدر منه وهو لايمثل وجهة نظره . واوضح ان المؤتمر يناصر الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في التوصل إلى الحرية والسلام والعدالة التي يرتضيها وترتضيها معه سائر الأسرة الدولية بما في ذلك حقه في دولة فلسطينية مستقلة في الأراضي المحتلة على أساس مبادئ العدالة الدولية . . وفيما يلي نص البيان :
صرح الناطق الرسمي بأسم المؤتمر الوطني العراقي بما يلي:
يؤكد المؤتمر الوطني العراقي أن الزيارة التي قام بها السيد مثال الآلوسي إلى إسرائيل، وما رافقها من تصريحات صدرت عنه، جاءت دون عودة إلى قيادة المؤتمر ودون علم مسبق لهذه القيادة بها، ودون موافقة بالتالي عليها أو على أي وجه منها. وفي حين أن الآلوسي قد أقدم على هذه الزيارة بصفته الشخصية البحتة، فإن لخطوته هذه عواقب على المستوى التنظيمي كان الأحرى بالآلوسي إدراكها والالتزام بتجنبها صوناً للعمل الوطني العراقي. فلا بد بالتالي لقيادة المؤتمر من اتخاذ الاجراءات التنظيمية المناسبة بحقه.
وبعد اجتماع طاريء عقد لبحث هذا الموضوع، قررت قيادة المؤتمر تعليق عضوية السيد مثال الالوسي واعفاءه من جميع مسؤولياته في المؤتمر وفتح تحقيق في الموضوع، وبالتالي فأن المؤتمر غير مسؤول عن أي تصريح يصدر من السيد الالوسي وهو لايمثل وجهة نظره.

ومنعاً لأي توظيف إعلامي وسياسي مغرض لهذه الزيارة، فإن المؤتمر الوطني العراقي يشدد على موقفه المبدئي الثابت حول الوضع في المنطقة والصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية.

يرى المؤتمر أن القضية الفلسطينية كانت منذ أمد طويل كلمة حق أرادت بها الحكومات العربية في معظم أدوارها باطلاً. فكانت هذه القضية المبرر لحالات طوارئ استمرت عقوداً متتالية، وحجة دائمة لتكبيل الحريات وتكميم الأصوات المعارضة، كما كانت في خطاب الطاغية الساقط صدام حسين سلاحاً فتاكاً ووسيلة أولى من وسائل التسلط والاستبداد. وهذه القضية لا زالت إلى اليوم السبب المفترض الذي يطرحه بعض القادة للتهرب من الانتخابات ولمنع التطوير السياسي الذي تحتاج إليه المنطقة برمتّها.
ولكن هذا الاستخدام المسيء لا يلغي جوهر الحق في هذه القضية. فالموقف الثابت للمؤتمر كان ولا يزال التأكيد على ضرورة معالجة القضية الفلسطينية بما يضمن السلام والحرية والاستقرار والرخاء والعدالة للشعب الفلسطيني كما لسائر الشعوب في المنطقة، وذلك بالوسائل السلمية ووفق المبادئ الإنسانية المتعارف عليها خارج إطار القهر والغصب والإرهاب والقتل والتدمير الذي كان ولا يزال مفروضاً عليها.

ووصولاً إلى تحقيق هذا الهدف بالمشاركة مع الأسرتين العربية والدولية، فإن المؤتمر يرى أن الاهتمام العراقي لا بد أن ينصبّ أولاً على ترتيب البيت العراقي نفسه، والتركيز على إنهاض العراق الجديد، عبر إنهاء حالة الحرب الآثمة التي يثيرها بعض مخلفات النظام البائد وبعض المُضِللين والمُضَلَلين من الذين أساؤوا إلى الدين الحنيف من خلال إقحامه بإجرامهم.

والعراق الجديد يتطلع قدماً لمستقبل قريب في المنطقة قائم على العدالة والتوافق والسلام بين جميع الدول والمجتمعات. ولا شك أن للعراق دوراً بارزاً في التوصل إلى هذا المستقبل من خلال علاقاته العربية والدولية. ولن يكون هذا الدور إلا مناصرة أكيدة لحقوق المجتمع الفلسطيني في التوصل إلى الحرية والسلام والعدالة التي يرتضيها وترتضيها معه سائر الأسرة الدولية، بما في ذلك حقه في دولة فلسطينية مستقلة في الأراضي المحتلة، على أساس مبادئ العدالة الدولية.

فالمؤتمر الوطني العراقي لن يرضى بالمزايدات التي تجعل من التأييد الصوري للقضية الفلسطينية امتحاناً نفاقياً الهدف منه التجريح بالمواقف الموضوعية الساعية إلى توطيد الأمن والإنهاض في العراق، ولكنه لن يرضى كذلك بالتصرفات المغامرة التي تستبق التطورات التدرجية التي لا بد منها في المنطقة وصولاً إلى تحقيق السلام الصادق القائم على العدل.

فالمعركة اليوم لصالح العراق أولاً، ولصالح المنطقة بأكملها، هي معركة تحقيق إرادة المجتمع العراقي بالأمن والاستقرار والنظام السياسي التمثيلي الصادق، وأية خطوة تساهم في تأخير هذا الهدف هي خطوة مرفوضة .