*الملك عبدالله يزور سلطنة عمان الشهر المقبل

عامر الحنتولي من عمان : نفت مصادر سياسية ودبلوماسية في العاصمة الأردنية عمان، "وجود أزمة صامتة في العلاقات السياسية بين الأردن وسلطنة عمان". مؤكدة أن تاريخ العلاقات الطويلة والمتينة بين عمان ومسقط لايتأثر بحوادث فردية وقعت لطلبة عمانيين يدرسون في جامعات أردنية. وفي السياق ذاته قالت مصادر دبلوماسية عمانية في العاصمة الأردنية عمان، أن الحكومة العمانية ستبادر خلال الإسبوعين المقبلين الى رفع الحظر الذي فرضته قبل نحو شهرين، والقاضي بمنع ايفاد طلبة عمانيين الى الجامعات الأردنية، وعدم اعتماد شهادة أي طالب عماني يتوجه للدراسة في جامعات أردنية، في وقت كانت تفكر فيه الحكومة العمانية سحب طلبتها الدارسين في الأردن والبالغ عددهم نحو أربعة آلاف طالب وتوزيعهم على جامعات عربية وخليجية قبل أن تبدأ مفاوضات مكثفة بين الجانبين الأردني والعماني قادت العاهل الأردني الملك عبدالله إلى تشكيل لجنة تحقيق ملكية خاصة كلف برئاستها ابن عم العاهل الأردني الأميرغازي بن محمدوممثله الشخصي فيما هو أيضا صهر عائلة الزواوي أحد أكبر الأسر العمانية، والمقربة من القصر السلطاني.

وأكدت المصادر أن العلاقات بين البلدين في أحسن أحوالها، وأن سلطان عمان قابوس بن سعيد بعث برسالة تهنئة الى العاهل الأردني بمناسبة الإسراء والمعراج، وسط معلومات مؤكدة تلقتها "إيلاف" الليلة الماضية تشير إلى عزم العاهل الأردني التوجه الى العاصمة العمانية مسقط في زيارة عمل الشهر المقبل ضمن جولة خليجية ستشمل أيضا الرياض والدوحة والمنامة والكويت وأبوظبي، حيث سيلتقي العاهل الهاشمي بالسلطان قابوس بن سعيد، وكبار المسؤولين العمانيين.

وطبقا لمعلومات استقتها "إيلاف" من مصادر خاصة، فإن العاهل الأردني أبلغ المسؤولين في حكومته غضبه وإستيائه الشديد من الحوادث والإعتداءات التي تعرض لها في الأردن أخيراً بعض الطلبة الخليجيين اللذين يقبلون منذ سنوت بكثافة للدراسة في الجامعات الأردنية الحكومية والأهلية. وقالت المصادر، إن ملك الأردن أحال ملاحظات ومقترحات لجنة شكلت الإسبوع الماضي من قبله للنظر في موضوع الطلبة العمانيين الى الجهات الأمنية المسؤولة بهدف وضع حد لإعتداءات وشجارات طلابية طالت مؤخرا طلبة عمانيين داخل الجامعات الأردنية.

في غضون ذلك تشير معلومات أخرى حصلت عليها "إيلاف"، قرب تأسيس شركة أردنية عمانية قابضة لتنفيذ مشروعات استثمارية كبيرة في الأردن خلال العامين المقبلين، حيث من المقرر أن يقوم العشرات من رجال الاعمال العمانيين بزيارة للأردن للبحث والخوض في شراكات إستثمارية مع رجال أعمال أردنيين ومستثمرين خليجيين في الأردن.
الجدير ذكره، أن العلاقات السياسية بين الأردن وعمان متطورة منذ فترة طويلة، حيث كانت عمان الدولة الخليجية الوحيدة التي احتفظت بمستوى علاقات جيدة مع الأردن إبان غزو العراق للكويت

عام 1991 وماتلاها من قطيعة خليجية للأردن انتهت على مراحل احتجاجا على الموقف الذي وقفه العاهل الأردني الراحل حسين بن طلال من احتلال الكويت ، حيث اعتبرته الأخيرة وباقي الدول الخليجية مؤيدا للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.