حيان نيوف من دمشق: في خطوة لا تخلو من الإثارة والغرابة قرر مواطن سوري من الأقلية الأرمنية أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية السورية عام 2007 . وطالب المهندس فهان كيراكوس، في رسالة نشرتها النشرة السورية " كلنا شركاء "وجريدة إيلاف الالكترونية تغيير مواد الدستور التي تحدد أن يكون دين الدولة هو الإسلام". ويضيف المهندس فهان كيراكوس بأنه " غير حاقد على عهد الرئيس بشار الأسد " ويتابع " فأنا أكره الحقد و أخشى الحاقدين، و أتمنى له من كلِّ قلبي النجاح في مهمته الرئاسية". ويعتبر المهندس السوري أن" سورية هي لكل السوريين بقطع النظر عن الدين و العرق و القبيلة ، و سورية كانت موجودة قبل الأنبياء، كانت موجودة قبل المسيحية و اليهودية و الإسلام، لا بل كانت مسيحية قبل أن يُفْرَض عليها الإسلام".
ورغم قوله إن الوقت مبكر على حملة الترشيح لمنصب الرئاسة إلا انه سيبدأ من الآن بسبب عدم توفر الأموال لديه. ويصف كيراكوس نفسه أنه " من أنصار المحبة والسلام والعدالة وسيكون في خدمة الانسان السوري لإزالة جميع الخطوط الحمر في البلاد إلا خطا واحدا هو حياة وحرية المواطن وسيكلف رجال العلم والفلسفة والتاريخ والفنون والآداب للعمل على تأهيل المجتمع السوري".
وأكد فهان كيراكوس انه "سيعمل على فصل الدين عن السياسة وعن الدولة وعن الأخلاق ايضا وسيحقق المساواة الدستورية والقانونية بإلغاء بعض مواد الدستور ومنها المواد التي تقسم المجتمع السوري الى أحرار وعبيد والتي تمنع على غير المسلم ان يحظى برئاسة سوريا المستقبل".
ويقول المهندس فهان كيراكوس " سوف أمنع قيام أحزاب دينية و قومية في البلاد" لافتا إلى أنه " مع أحزاب وطنية سورية صرفة، كأن يكون هناك حزب السوري الجمهوري، و آخر الحزب الديمقراطي السوري، و آخر حزب قدموس السوري، و رابع حزب عشتار السورية".
على صعيد آخر انطلق مساء أمس ملتقى الحوار الكردي العربي في مدينة " أربيل" بكردستان العراق وهو الملتقى الأول من نوعه الذي يدعو إلى الحوار والفهم المتبادل بين الأكراد والعرب. ويأتي المؤتمر بدعوة من جمعية الصداقة الكردية العربية تحت شعار " اتحاد اختياري وشراكة عادلة " للمساهمة في بحث وتقييم العلاقات الكردية العربية الراهنة على المستويين الإقليمي والعالمي والتوصل الى أفضل السبل لتعزيز عرى الصداقة بين الشعبين. ويستمر المؤتمر ثلاثة أيام.
وعلمت " إيلاف " أن قلة من المثقفين العرب من سورية ومصر ودول عربية أخرى توجهوا لحضور هذا المؤتمر ، ومن بينهم شخصيات مثقفة سورية جاءت من سورية ومن بعض العواصم الأوروبية. وكانت شخصيات سورية من المعارضة تلقت الدعوة إلا أن كثيرا منها رفض حضور المؤتمر لتحفظه أصلا " على طريقة الحوار الكردي العربي وأبعاده " علما أن جمعية الصداقة العربية وجهت الدعوة لكافة الأطياف والشخصيات.
وتوقع الباحث والمتخصص في القضية الكردية منذر الموصلي "صدور مقررات وطنية تصدر عنه وتحترم قضية العلاقات العربية – الكردية أي قضية علاقات الشعبين المتآخيين تاريخيا " ، لافتا إلى أنهما " واجها معاً الجائحات الشرقية المغولية التتارية والفارسية ، واندمجا في جيش تحرير عربي – كردي – تركماني بقيادة كردية – صلاح الدين – وحررا القدس بعد واقعة حطين أي شاركا معا في طرد الاحتلال الأوربي الصليبي . وحارب الأكراد السوريون مع جيشهم العربي السوري ضباطا وصف ضباط وجنودا في مواجهة الصهيونية الباغية عام 1948 وسقط منهم الشهداء".
وقال الموصلي: "أنا كمواطن عربي لست معارضاً انعقاد مثل هذا الملتقى بل أرحب به وأتمنى ان تكون له نتائج طيبة تخدم علاقات الأخوة التاريخية بين العرب والأكراد , وتقود الأمور في كردستان إلى ما يبدد ما أشيع وأعلن عن وجود تمدد إسرائيلي في الإقليم" .
وتابع " نحن نعرف في الوقت نفسه ان الشعب الكردي في صفائه ونقائه الوطني والإسلامي لن يرضى بهذه التهم تكال لكردستان ولن يكون شاهد زور عليها لو كانت حقيقة لا قدر الله ".
وكانت أطلقت أنباء تحدثت عن وجود إسرائيلي في كردستان العراق عقب سقوط نظام صدام حسين وهذا ما نفاه الأكراد جملة وتفصيلا . واعتبرت أوساط ملتقى الحوار أن الحضور إلى هذا الملتقى " سوف يكتشفون بأنفسهم زيف الأنباء التي تحدثت عن وجود إسرائيلي في شمال العراق".
التعليقات