عبدالرحمن الماجدي من أمستردام، بغداد: بدأ المجلس الوطني العراقي وهو البرلمان الموقت الذي يتمتع بصلاحيات محدودة ويضم 100 عضو تم اختيارهم الشهر الماضي اولى جلساته اليوم. وسيؤدي الاعضاء اليمين القانونية في هذه الجلسة، بينما أعلن مساعد الجلبي مثال الألوسي ان موكب الجلبي تعرض لهجوم أسفر عن اصابة إثنين من مرافقيه بجروح،بينما كان الجلبي قادما من مدينة النجف الجنوبية الى العاصمة العراقية بغداد.
وكان المجلس انتخب في ختام اعمال المؤتمر الوطني العراقي الذي انعقد بين 15 و18 اب/اغسطس بحضور 1300 مندوب من كافة انحاء العراق. ويضم المجلس 81 عضوا منتخبا اضافة الى 19 اخرين من اعضاء مجلس الحكم الانتقالي السابق، وسيكون على المجلس ان يقر الموازنة ويسهر على تطبيق القوانين من قبل الحكومة الموقتة والعمل على تسهيل الانتخابات المرتقبة. ويحق للمجلس ان ينقض باكثرية ثلثيه المراسيم الحكومية في مهلة عشرة ايام بعد اقرارها في مجلس الوزراء. ويمثل المجلس التنوع الديني والقومي في العراق وهو يضم 64 عربيا و24 كرديا وستة من التركمان وممثلين عن كل الاقليات الاخرى وربع اعضائه من النساء. وللمسلمين الشيعة وهم الغالبية في البلاد 45 مقعدا مقابل 44 للسنة الذين يمثلون 20 في المئة من مجموع السكان البالغ 24 مليون نسمة والذين سيطروا على الحياة السياسية في البلاد منذ بداية القرن العشرين. وكان المجلس موضع انتقاد من قبل بعض المسؤولين الذين راوا فيه مجلس لا سلطات حقيقية وانه انشيء ليضفي الشرعية على الحكومة التي عينها الاميركيون.
وكانت انباء تحدثت عن رئاسة السيد جلال الطالباني للمجلس اليوم لكن الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يترأسه الطالباني نفى ذلك في بيان تسلمت "إيلاف" نسخة عنه. واكد مصدر مسؤول فيه"ان هناك محاولات عدة من قبل الامريكيين والبريطانيين والاحزاب الاساسية العراقية لتولي طالباني هذا المنصب الا ان جميع المؤشرات تدل بان الدكتور فؤاد معصوم هو المرشح المناسب لتولي هذا المنصب". واضاف البيان التوضيحي "حاول العديد من المشاركين في المؤتمر الوطني ان يرشحوه لرئاسة المجلس الوطني قال يجب ان تؤجل البت في موضوع رئاسة المجلس الوطني لحين انعقاد جلسات المجلس".
وقال المصدر"ان الاحزاب المتعددة في العراق ورئاسة الحكومة والدولة متفقون حول تولي الدكتور فؤاد معصوم رئيسا للمجلس الوطني العراقي".
وقال شهود عيان ان خمسة انفجارات دوت اليوم بالقرب من مقر افتتاح المجلس الوطني العراقي المؤقت. وذكروا ان الانفجارات روعت الاعضاء المئة للمجلس الذين تجمعوا داخل مجمع محصن في المنطقة الخضراء استعدادا للجلسة الافتتاحية للمجلس الذي اختير اعضاؤه في الشهر الماضي.
من جانب اخر تعرض عضو المجلس الوطني ورئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي الدكتور احمد الجلبي لمحاولة اغتيال اثناء عودته من محافظة النجف فجر اليوم اذ كمنت لموكبه سيارتان عند مفرق اللطيفية بين بغداد والحلة فتم اطلاق النار على الموكب الذي جرح اثنان من حراسه جروح احدهما خطيرة. واتهم الناطق باسم الجلبي السيد حيدر الموسوي الحكومة العراقية بسحب معظم اسلحة الحراس الخاصين بحزب المؤتمر الوطني العراقي ورئسه. وقد حضر الدكتور الجلبي الى قصر المؤتمرات حيث سيفتتح بعد وقت قليل اللجلس الوطني العراقي اولى جلساته وسط اجراءات امنية مشددة.
التعليقات