حيان نيوف من دمشق : حاولت اليوم صحيفة رسمية سورية توجيه رسالة إلى إسرائيل مذكّرة إياها " بالعمليات الفدائية " ومؤكدة أن استمرار تهديدات إسرائيل لدمشق لا ينفع أبدا. كما ربطت الصحيفة التصعيد الإسرائيلي بالتصعيد الدولي إزاء سورية.

وقالت صحيفة " تشرين" الحكومية السورية إن " تهديدات إسرائيل لسوريا ليس لها ما يبررها ومن شانها تصعيد الوضع ‏ ‏في المنطقة وبشكل خطير ودفعه نحو حافة الانفجار وان مثل هذه التهديدات لن تفلح في‏ ‏منع أبناء المقاومة الفلسطينية من اختراق الإجراءات الأمنية وتنفيذ عمليات فدائية ‏ ‏في العمق الإسرائيلي".

وذهبت الصحيفة السورية إلى أبعد من التذكير " بالعمليات الفدائية " محاولة الربط بين الملف اللبناني والتهديدات الإسرائيلية ، قائلة إن "التهديدات الإسرائيلية التي أصبحت ركنا‏ أساسيا من سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون وهي ليست جديدة لكنها هذه ‏ ‏المرة أخذت بعدا تصعيديا خطيرا وتزامنت مع تصعيد آخر يأتي تحت ذريعة الحرص على ‏لبنان" ، وذلك في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي الذي طالب سورية بعدم التدخل في الانتخابات اللبنانية.‏

وكانت إسرائيل قد هددت بشن هجوم على سورية محملة إياها مسؤولية عملية بئر السبع ومعتبرة أن قادة حماس يخططون في دمشق إلا أن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ناقض تصريحات وزير الدفاع معتبرا ان مسؤولية دمشق غير مباشرة عن العمليات. ودرجت إسرائيل في السنوات الأخيرة على تحميل سورية و لبنان مسوؤلية عمليات تستهدفها.