غزة : دعت حركتا المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي اليوم الفلسطينيين الى التسجيل في سجل الناخبين، باعتبار ان الانتخابات هي حق مشروع لكل مواطن في المجتمع الحضاري. وقال خضر حبيب احد قادة حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ان "موقفنا هو مع المشاركة في التسجيل في سجل الناخبين. ونحن بصدد الايعاز لاعضاء الحركة وانصارها ومؤيديها بالبدء في التسجيل في سجل الناخبين".
واكد حبيب "نحن لا نمانع من المشاركة في الانتخابات البلدية والمحلية ولكن الانتخابات التشريعية حتى الان لا يوجد قرار بالمشاركة فيها". واشار حبيب الى "ان قرار المشاركة ياتي في اطار ان لكل فلسطيني الحق في ان يرشح نفسه وينتخب. وهذا حق لكل فلسطيني مكفول ونحن كجزء من هذا المجتمع يحق لنا ان نخوض هذه التجربة".
واوضح "ان الجهاد الاسلامي قاطعت في السابق الانتخابات التشريعية لانها كانت افرازا لاتفاقات اوسلو".
وقالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من جهتها اليوم في بيان "اننا نعتبر ان الانتخابات هي وسيلة اساسية لترسيخ قواعد المجتمع الحضاري القائم على الاستقرار والحرية والعدالة، كما نعتبرها حقا مشروعا لكل مواطن يبحث عن حياة كريمة بعيدة عن كل اشكال الظلم والفساد والتعسف والتعدي على الحقوق العامة والخاصة، والانتخابات دائما مطلب شعبي ووطني واسلامي لاحداث التغيير والاصلاح".
ودعت حماس "جماهير شعبنا الفلسطيني في كافة المدن والقرى والمخيمات والاحياء ان تبادر الى تسجيل اسمائها في سجل الناخبين ضمانا لحقها في الترشيح والانتخاب وان تعمل كل جهدها لحث الناس، على المبادرة بالتسجيل".
واكدت "ان التقاعس عن هذا الواجب والتقليل من اهميته او التشكيك في جدواه ما هو الا نزعة مغلوطة تهدف الى ترك الامور على حالها من تخبط واضطراب وفساد وهو ما يعني اننا سنظل في دوامة من التراجع والانحدار".
واضاف البيان "ان حاجة شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من جرائم الاحتلال الهمجية ومن الممارسات الخاطئة واستغلال المناصب العامة والتصرف في الاموال بغير وجه حق ومن الفساد والمفسدين لهو احوج ما يكون اليوم الى اجراء تغيير جذري وتصحيح طال انتظاره".
وتابعت حماس "لاننا نعتقد ان الجبهة الداخلية اذا كانت قوية متماسكة فانها ستشكل دعامة قوية في المواجهة مع الاحتلال وان ضعفها تحت مطارق الفساد والرشوة والمحسوبية سيجعل من صمودنا أمام صلف الاحتلال امرا صعبا".
ورات حماس "ان الانتخابات اذا ما اديرت بشكل نزيه وشفاف وعلى قاعدة سياسية جامعة ستشكل مدخلا قويا لعملية اصلاح شمولية تطال جميع مناحي الحياة". وفتحت اللجنة الانتخابية المركزية الفلسطينية امس السبت الف مكتب لتسجيل الناخبين تمهيدا لانتخابات عامة متوقعة في الربيع المقبل.
التعليقات