"إيلاف" من لندن: أعلن رسميًا في الكويت أن أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح غادر اليوم (الاحد) مستشفى جامعة كولومبيا الأميركية في نيويورك بعد إجراء فحوصات طبية ‏روتينية، قالت المصادر إنّها تكللت بالنجاح. وكان الأمير الكويتي غادر إلى نيويورك في الأسبوع قبل الماضي لإجراء تلك الفحوصات، وهو كان أصيب بجلطة دماغية قبل ثلاث سنوات استدعت نقله على عجل إلى مستشفى كرومويل البريطاني لتلقي العلاج، ومنذ ذلك الحين، فإن حالته مستقرة، رغم أنها أثارت تساؤلات كبيرة على الصعيد الكويتي دستوريا وسياسيا حول مسالة وراثة الحكم.

والتساؤلات طرحت كويتيا، خصوصا وأن ولي العهد الشيخ سعد العبد الله السالم الصبح هو الآخر مريض، الأمر الذي اضطر أسرة الحكم الصباحية، في العام الماضي التوصل إلى تسوية دستورية تحافظ على الوحدة الوطنية وتحمي البلاد من أزمات أخرى.

وكان القرار هو فصل رئاسة مجلس الوزراء عن ولاية العهد، حيث تم تكليف الشيخ صباح الأحمد برئاسة الحكومة رسميا، من بعد كان يحمل كل الهموم السياسية والدبلوماسية الكويتية داخليا وخارجيا من موقعه نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية للثلاثين عاما الفائتة. يذكر أن الشيخ صباح هو شقيق أمير الكويت وابن عم ولي العهد الشيخ سعد الذي تخلى له عن رئاسة مجلس الوزراء في الاتفاق العائلي.

وتشاء الصدف، أمير دولة الكويت، كان في ذات المستشفى الذي يخضع فيه الرئيس الأميركي بيل كلينتون لفحوصات قد تقوده إلى عملية جراحية في القلب، حيث قالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) اليوم إنالشيخ جابر عاد الرئيس الأميركي، حيث سأل كل منهما عن صحة صاحبه.

وقالت كونا إن الأمير جابر عبر شكره للرئيس السابق للسؤال عن صحته "داعيا الله عز وجل أن يمن على‏فخامته بموفور الصحة والعافية ونجاح العملية الجراحية التي ‏ستجرى له".

وإليه، فإن نائب الأمير ولي العهد الشيخ سعد العبد الله ‏ ابرق للشيخ جابر مهنئا ،وقال في البرقية "حمدنا الله وشكرناه على سلامتكم ونجاح الفحوصات الطبية ومغادرتكم المستشفى، ‏ونضرع إلى الباري القدير أن يمتعكم بموفور الصحة وتمام العافية ويحرسكم بكريم عنايته ويحفظكم ذخرا للوطن وقائدا للمسيرة ووالدا للجميع ويعيدكم إلى الكويت ‏وأهلها سالما معافى".