ريما زهار من بيروت: "نحن أمام مرحلة جديدة هدفها طي الصفحة الماضية لبدء صفحة جديدة وعلينا مثابرة الجهود كي نقرب المواطن من الحكم" بقوله هذا حاول الرئيس اميل لحود ان يعطي انطباعاً بالانفتاح عشية التمديد له بعد تعديل المادة 49 من الدستور والتي شهدت جدلاً كبيراً.
وفيما خص العلاقات اللبنانية السورية تقول مصادر مطلعة ان التمديد لم يأت الا مساً للكرامة اللبنانية وخصوصاً السياسيين اللبنانيين ما أدى الى تعميق التباين والحساسية اللبنانية تجاه السوريين خصوصاً بعد بيان المطارنة الخامس الذي جاء تأكيداً لذلك. كذلك ما صرح به الرئيس سليمان فرنجية لجهة شعور بعض اللبنانيين خصوصاً المسيحيين فيما خص العلاقات اللبنانية السورية، غير ان التمديد للحود جاء كدليل واضح على مدى الثقة التي يتمتع بها لدى القيادة السورية وبما ان التمديد وتعديل المادة 49 جاء تعبيراً عن ضرورة المحافظة الاستراتيجية على العلاقات اللبنانية السورية، فعلى بعبدا مسؤولية المحافظة على هذه العلاقات فيما بعد. وبما ان سورية تطمح الى وجود علاقات مميزة مع لبنان فعليها من اجل تحقيق ذلك ان تكسب مودة الشعب قبل القادة.
اما التحدي الثاني الذي يواجه الرئيس لحود فهو التقريب بين الشعب والحكم ويتطلب الامر اللجوء الى خطوات عملية وجذرية لان العلاقات الآن تتسم بالتنافر والتباعد وكما ذكر النائب نسيب لحود بعد التمديد لاميل لحود لمدة ثلاث سنوات "كيف بامكان الشعب الثقة بحكمه خصوصاً وان الدستور كان محطة لعدم الاحترام والالتزام.
وهدف لحود الثالث:المصالحة، وتبقى الايام المقبلة شاهداً على مدى حسن نية رئيس الجمهورية في هذا الخصوص، وتطرح اليوم علاقاته مع الرئيس الحريري ووليد جنبلاط التي شهدت الكثير من التجاذبات ومع مجموعة المسيحيين اللبنانيين الذين يشعرون بالاحباط في هذا الخصوص، وهذا ما اعلنه البطريرك صفير خلال بيان المطارنة الموارنة عندما وضع الاصبع على جرح هذه الفئة اللبنانية التي تشعر بالتهميش منذ اكثر من 15 عاماً وهذا بالتحديد ما يجب على الرئاسة ان تنظر اليه خصوصاً لجهة المصالحة التي تطمح اليها من خلال الوفاق الوطني واحترام الدستور ...
التعليقات