سمية درويش من غزة: أكدت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، أن الإرادة القوية والوحدة الوطنية المتماسكة هي التي أدت إلى انتصار الأسرى في السجون الصهيونية في معركتهم البطولية ضد جبروت وبطش قوات الاحتلال الصهيوني.
وقالت اللجنة في بيان لها تلقت "ايلاف" نسخة منه، إن الأسرى خاضوا معركة بطولية بكل الاقتدار والكفاءة وأثبتوا حقا أنهم طليعة شعب مناضل حيث قادوا معركة الأمعاء الخاوية وتحدوا كل جبروت وتعسف السجان، وأطلقوا العنان لعندهم وإرادتهم لتصنع نصرا رائعا وموقفا يسجله التاريخ والحياة، وتمكنوا من نيل غالبية مطالبهم العادلة والمشروعة.
وأشادت اللجنة بالموقف الذي جسده الشعب الفلسطيني في التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في شتى أنحاء فلسطين من خلال خيم الاعتصام ومسيرات التضامن دفعا لقضيتهم العادلة نحو النصر ولتحقيق مطالب الأسرى وحريتهم الكاملة.
وأكد البيان أن قضية الأسرى وعدالة مطالبهم حركت الرأي العام العربي والدولي، حيث شهد تطورا في المواقف الشعبية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني ومطالب الأسرى المحقة، مما فتح الباب أمام مواصلة هذه المعركة حتى تحقق النصر.
من جهة أخرى أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية والذين خاضوا إضرابا مفتوحا عن الطعام، حققوا إنجازات هامة وجملة من مطالبهم بعد فشل أساليب القمع الجسدي والنفسي بحقهم.
ودحض النادي في بيان أصدره ادعاءات إدارة مصلحة السجون الصهيونية، عقب تعليق الأسرى لإضرابهم بأنها لم تتوصل إلى اتفاق مع الأسرى، مؤكدا أن مدير السجون العامة شارك في المفاوضات، في اليومين الآخرين قبل تعليق الإضراب.
وأوضح بيان النادي أن الإعلام الرسمي الصهيوني يكذب ويحاول، أن يتهرب من الحقائق التي تشير إلى خضوع حكومة العدو الصهيوني ، لتلبية جزء كبير من مطالب الأسرى مشيرا إلى أن إدارة السجون، أجرت حوارات مطولة مع قيادات الأسرى في السجون ولساعات مطولة عدة، شارك فيها ضباط كبار في إدارة مصلحة السجون منهم نائب مدير مصلحة السجون (غباي)،ومسؤول المنطقة الجنوب في إدارة السجون (آفي فكنن) ومسؤول الاستخبارات (دودو)، في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة شارون أنها لن تفاوض مع الأسرى.
وأكد النادي أن ضباط إدارة السجون فاوضت قيادة الأسرى التي تم عزلها في سجني "الجلمة" و"أوفيك" وانضم إلى المفاوضات مدير مصلحة السجون (يعقوب غانوت)، وشارك فيها من جانب الأسرى يحيى السنوار وسمير قنطار وحسام خضر ووليد دقة وتوفيق أبو نعيم، منوها إلى أن إدارة السجون خضعت لشروط قيادة الأسرى بإنهاء عزلهم وإعادتهم إلى السجون التي كانوا فيها قبل الإضراب والاتفاق على استكمال الحوار، حول باقي مطالب الأسرى في جلسة ستعقد بين إدارة السجون قيادة الحركة الأسيرة.
واعتبر نادي الأسير الإنجازات التي حققها الأسرى في إضرابهم المفتوح الطعام، انتصارا كبيرا وإفشالا لكل مخططات كسر الإضراب، التي اتبعتها إدارة السجون الصهيونية، إذ تمكن الأسرى من تحقيق جملة من المطالب الهامة أبرزها إنهاء عزل (160 أسيرا) في سجن الرملة (أيلون 2) حتى الخامس عشر من تشرين أول (أكتوبر) القادم، وإنهاء سياسة التفتيش العاري والمذل بحق الأسرى وبحق ذويهم، إنهاء سياسة المنع الأمني لعائلات الأسرى والسماح لهم بالزيارة، إضافة إلى توقيف سياسة القمع والتنكيل والاعتداء على الأسرى، وتحسين الوضع الغذائي كما ونوعا، والسماح لهم بشراء المواد الغذائية والخضراوات والفواكه بنسبة أكبر مما كانت عليه سابقا، وزيادة مدة الخروج إلى ساحة النزهة، والسماح لهم بالزيارات بين الغرف والأقسام، و بالاتصال الهاتفي بذويهم في الحالات الإنسانية والخاصة.
وأشار البيان إلى أن إدارة مصلحة السجون، وعدت بدراسة إزالة اللوح الزجاجي الفاصل بين غرف الزيارات خلال شهرين، والسماح لأطفال الأسرى بمعانقة آبائهم وأقربائهم خلال فترة وجيزة، كما تم الاتفاق على تفتيش الغرف باحترام ودون إحداث أي تخريب أو مصادرة لأغراض الأسرى، إضافة إلى تحسين وضعهم الصحي وإجراء العمليات الجراحية لهم، والسماح لأطباء من خارج السجن بزيارة المرضى منهم.
وأضاف أنه تم الاتفاق على إعادة ما تم مصادرته من حقوق الأسرى مثل مطبخ السجن، الذي كان يشرف عليه السجناء الجنائيين والمغسلة والمكوى والمحلقة، والسماح للأسرى المحكومين بالمؤبد الخروج للعمل في حدائق السجن بعد أن كان ذلك ممنوعا، ووافقت إدارة السجون على البدء بإنهاء سياسة العزل بعد دراسة كل حالة على انفراد، وإعادة النظر في سياسة الغرامات المالية. وعلم نادي الأسير أن إدارة مصلحة السجون بدأت بالفعل تطبيق ما اتفق عليه مع الأسرى بشكل تدريجي.
التعليقات