بغداد: اعلن الجنرال الاميركي المسؤول عن مراكز الاعتقال في العراق ان وسائل الاستجواب الجديدة المستخدمة في سجن ابو غريب قرب بغداد بحق السجناء العراقيين، اتاحت الحصول على معلومات اكثر بثلاثة اضعاف من تلك التي كان يتم الحصول عليها عبر الاساليب القاسية قبل اندلاع فضيحة السجن.

وقال الجنرال جيفري ميلر مدير مراكز الاعتقال في العراق ان الاساليب الجديدة اتاحت زيادة التقارير "التي تعتبر شديدة الاهمية في لغة الاستخبارات" من مئة تقرير في كانون الثاني/يناير الماضي عندما اندلعت الفضيحة ، الى 345 خلال شهر آب/اغسطس الماضي.

وقال الجنرال ميلر الذي كان في السابق مسؤولا عن معسكر الاعتقال في غوانتانامو في كوبا، ان التقنيات المستخدمة من قبل قوات الامن المدنية تعطي نتائج افضل من الاساليب "القاسية" مثل الحرمان من النوم التي كانت مستخدمة بشكل واسع قبلا.

واضاف الجنرال ميلر "ان اساليب الاستجواب المستندة الى اقامة علاقات جيدة مع السجناء هي الطريقة الاكثر فعالية للحصول على معلومات".

ومنذ تسلمه مسؤولياته في سجن ابو غريب في نيسان/ابريل الماضي اشرف الجنرال ميلر على عملية لتعديل اساليب الاستجواب .

قد وجهت التهم الى سبعة عسكريين اميركيين بتهمة اساءة معاملة السجناء العراقيين في هذا السجن كما يمكن ان يلقى نحو ثلاثين جنديا او مدنيا اميركيا المصير نفسه.

وتخلى الجنرال ميلر بذلك عن الاساليب القاسية التي كان اوصى هو باستخدامها في هذا السجن في آب/اغسطس 2003 خلال مهمة قام بها، وكان الهدف منها زيادة المعلومات التي قد تساعد في قمع التمرد في العراق.

وتحولت "الاساليب القاسية" في بعض الحالات الى عمليات تعذيب جسدية وجنسية. ومنذ فضيحة ابو غريب لم يعد مسموحا الذهاب الى ابعد من وضع المعتقل في الحبس الانفرادي لمدة ثلاثين يوما.

واختار الجنرال ميلر الابتعاد عن "الاساليب الاستثنائية" التي كان دعا اليها البنتاغون بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 للحصول على معلومات وفضل استخدام الاجراءات المعتمدة في اجراءات القضاء المدني لمواجهة المسلحين المناهضين للاميركيين في العراق. وقال ان الاساليب المستخدمة حاليا "مشابهة لتلك المستخدمة من قبل الشرطة لاننا نعتقد ان قوات الامن تتمكن عبر اساليبها هذه من الحصول على معلومات قيمة جدا". وتابع قائلا "حسب خبرتي فان معاملة السجناء باحترام مع حفظ كرامتهم يتيح تسهيل اقامة علاقات معهم وسرعة الحصول منهم على معلومات".