موسى الخميسي من روما: ما زالت الحكومة الايطالية تجري مشاوراتها لبحث السبل الكفيلة باطلاق سراح الرهينتين الايطاليتين المختطفتين اللتين تعملان لحساب منظمة تطوعية غير رسمية إيطالية في العراق يوم أول أمس في مدينة بغداد من قبل مجموعة اسلامية متطرفة تطلق على نفسها "انصار الظواهري".
ونشرت وكالة الانباء الايطالية"آنسا" مقتطفات من بيان نشر على المواقع الاسلامية" منبر الاسلام" وموقع من قبل جماعة اسلامية متطرفة تطلق على نفسها" انصار الظواهري" ، يندد بالحكومة الايطالية.
واشار البيان الى عملية الاختطاف هي الاولى في سلسلة اعمال عقابية ضد ايطاليا" اخوتنا المجاهدين حذروا الحكومة الايطالية اكثر من مرة بسحب قواتها من العراق ونحن قلنا في اكثر من مرة بالامتناع عن قتل المسلمين في العراق والامتناع من التعاون مع القوات الامريكية قتلة المسلمين في العراق".
وخاطب بيان الجماعة رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني" بان هذه العملية هي اول ضرباتنا ضد ايطاليا وان جماعة انصار الظواهري يوعدون بيرلوسكوني بحرق قلبه وقلب الشعب الايطالي الصليبي المجرم من خلال هاتين المرأتين، بعقابكم بعد وضع اقدامكم في ارض المسلمين وقتل المسلمين. وعلى بيرلوسكوني ان ينتظر من عندنا ضربات اخرى".
واكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الوزراء بان الحكومة باتت مقتنعة بضرورة الرد على الارهاب بموقف وطني يجمع الاغلبية الحاكمة والمعارضة اليسارية، حيث سيعقد اجتماع موسع بعد ساعات في قصر" كيجي" لرئاسة الوزراء في قلب العاصمة روما.
وقد دعا سيلفيو بيرلوسكوني رئيس الوزراء الذي يجد نفسه محرجا نتيجة اصراره الشديد على بقاء قواته العسكرية ضمن قوات التحالف المتعددة الجنسية الموجودة في العراق والبالغ قوامها 2800 جندي، الى اجتماع مع احزاب المعارضة اليسارية هذا اليوم " من اجل اتخاذ موقف موحد للتصدي لظاهرة الارهاب".
واوضح شهود عيان بان 20 مسلحا اقتحموا مكتب منظمة" جسر الى بغداد" واختطفوا فتاتين ايطاليتين واخرى عراقية اضافة الى مهندس عراقي كان في مقر المنظمة الكائن بساحة الاندلس وسط المدينة.
وتأسست منظمة " جسر الى بغداد" سنة 1991 التي ينضم اليها اعداد كبيرة من الشبيبة الايطالية والعراقية كمتطوعين ، بعد فرض الحصار الاقتصادي على العراق، وقامت بعدد من النشاطات الثقافية والتضامنية بجمع التبرعات والادوية، والمساهمة من خلال ارسال خبراء الى العراق لتنقية المياه. كما انها تعارض الحرب على العراق.
من جانب آخر اتصل وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني بنظرائه في العراق والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة والسعودية الذين اكدوا التزامهم بمساعي الحكومة الايطالية من اجل الافراج عن الرهينتين.
التعليقات