سمية درويش من غزة: أعلن جهاز الاستخبارات الفلسطينية إحالة متهم فلسطيني بالتورط في التخابر لصالح لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" إلى القضاء العسكري، في أعقاب إدلائه بمعلومات عن أماكن لتدريب المقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة .
وقال مصدر أمني في الاستخبارات في تصريح وزع على الصحافيين، إن المتهم اعترف بنقل معلومات لضباط المخابرات الإسرائيلية ، عن مكان وجود إحدى مجموعات المقاومة الفلسطينية، و تسبب في مقتل قائد المجموعة و إصابة عدد آخر من مرافقيه .
وأضاف المصدر أن المتهم وفر معلومات لجهاز المخابرات الإسرائيلي عن أماكن وجود منازل ، وعدد من المقاومين الفلسطينيين ، الأمر الذي أدى إلى هدم منزل أحد المقاتلين فوق رأس والدته .
وأوضح المصدر أن المتهم نقل معلومات عن تحركات عدد من المقاومين خلال الاجتياحات الإسرائيلية لبعض مناطق قطاع غزة ، مشيرا إلى أن المتهم حاول الانخراط في صفوف المقاومة الفلسطينية ، بناء على تكليف من جهاز المخابرات الإسرائيلي، و ذلك لإقامة علاقات معهم لتحديد أماكن وجودهم و رصد تحركاتهم و تحركات عدد من ضباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية .
وعن آلية اتصال المتهم بضباط المخابرات الإسرائيلية قال المسؤول الأمني "إن المتهم كان يلتقي بالضباط الإسرائيليين في إحدى المستوطنات القريبة من منطقة سكناه في قطاع غزة ، وعبر الهاتف الخلوي أو الإنترنت" ، موضحا في الوقت ذاته أن المتهم اعترف بالتقائه عددا من ضباط سلاح الجو الإسرائيلي لتحديد أماكن بعض الأهداف الفلسطينية التي كان سلاح الجو ينوي قصفها من خلال خريطة كانت معدة لذلك .
وأوضح المصدر أن جهاز الأمن العام الاسرائيلي كلف المتهم بالتوجه إلى العراق وتحديدا إلى منطقة "الكرادي" لإقامة شبكة علاقات مع سكان عراقيين، تمهيدا لإيجاد موطئ قدم له هناك ، ليكون عينا لجهاز الأمن الإسرائيلي في الزيارات التي كان سيقوم بها إلى العراق بعد ذلك .
ونوه المصدر الأمني إلى أن جهاز الاستخبارات الفلسطينية سيحيل إلى المحاكم الفلسطينية أربعة ملفات لمتهمين بالتخابر مع الاحتلال في غضون الأيام القريبة، مشيرا إلى أن جهاز الاستخبارات الفلسطيني كان قد أحال في أوقات سابقة 43 قضية لمتهمين بالتخابر مع العدو.