فالح الحُمراني من موسكو: صعدت موسكو خطابها الحربي في عملية مكافحة الارهاب. وجدد وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف التاكيد على نية بلاده انزال ضربات وقائية بمواقع الارهابيين اينما كانوا، لكنه استبعد استخدام الاسلحة النووية لهذا الغرض.

وقال ايفانوف انه على قناعة من ان الضربات الوقائية بقواعد الارهابيين بما في ذلك في الدول الاجنبية ستكون عملية مبررة. واضاف: "سننزل ضربات بالارهابيين في اية نقطة في العالم". ويرصد مراقبون ان روسيا توجه تحذيرا الى جورجيا حيث يقيم مقاتلون قواعد لهم في مناطقها المحايدة لروسيا، واستخدام تفليس الورقة الشيشانية للضغط على موسكو.

واشار ايفانوف الى ان الارهابيين اعلنوا الحرب على روسيا، وعليها ان تحتفظ الحق لنفسها باستخدام كافة القدرات للتصدي للتهديد الارهابي. واضاف" علينا ان نستخدم كافة الامكانات للتصدي للعدو. لقد اعلنوا الحرب علينا". واوضح ايفانوف " ليس بالضرورة ان روسيا ستسخدم السفن والفرق العسكرية لانزال ضربات وقائية، وان كل شيء سيعود الى الاسلوب الذي سيتم اختياره".

وتعهد ايفانوف بان روسيا لن تستخدم الاسلحة النووية لهذا الغرض. وانها سترد بشكل مناسب على كافة التهديدات الارهابية ولن تخبر احدا في وقت مبكر عن خططها.

من ناحية اخرى اعلن قصر الكرملين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الالماني غيرهارد شرويدر كرسا بيانا مشتركا لقضايا مكافحة الارهاب. وقال الناطق الصحافي لقصر الكرملين الكسي غروموف: ان الزعيمين كانا ينويان تبني البيان خلال الزيارة التي كان من المقرر ان يقوم بها بوتين لالمانيا التي جرى تاجيلها بعدعملية سيطرة مجموعة ارهابية على مدرسة بيسلان في القوقاز.
واوضح الناطق الصحافي للكرمبين ان بوتين وشريدور، وانطلاقا من ادراكهما لاهمية مكافحة الارهاب، قررا نشر البيان المتفق عليه. ووفقا لاقوال غروموف فان البيان يرسم اجراءات ملموسة لمكافحة الارهاب.