حيان نيوف من دمشق :يجتمع الآن الرئيس السوري بشار الأسد، إلى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وليم بيرنز والوفد المرافق له. ويرافق بيرنز وفد أميركي كبير يضم مسؤولين من الأمن القومي ووزارتي الدفاع والخزانة. و بيرنز هو أول مسؤول رفيع المستوى يزور دمشق بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي كولن باول في أيار (مايو) الماضي.

وتشير مصادر سورية إلى أن دمشق تتجه الآن إلى " تنفيذ اتفاق الطائف الذي ينص على انتشار القوات السورية من النقطة المحددة في خط المديرج المعروف في نص الاتفاق". ويعتقد مراقبون في العاصمة دمشق أن زيارة بيرنز هي زيارة محورية وأساسية في ملف العلاقات السورية الأميركية إذ أنها ستحدد للمرة الأخيرة اتجاه العلاقات إن كان يسير نحو القطيعة الدائمة والتصعيد، أم إلى التهدئة وإيجاد حلول للمشاكل العالقة.
ويحمل بيرنز معه مطالب الإدارة الأميركية المعروفة مثل انسحاب القوات السورية من لبنان، والتوقف عن دعم حزب الله إضافة إلى الأموال العراقية في سورية وضبط الحدود.

وبالنسبة لملف ضبط الحدود السورية العراقية كانت تصريحات وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب يوم أمس، بمثابة المساعدة لدمشق قبيل زيارة بيرنز ، حيث كشف الوزير العراقي عن تطور ايجابي في العلاقات بين سورية والقيادة العراقية خلال فترة قصيرة، إضافة إلى التقدم لجهة ضبط الحدود وتسيير دوريات مشتركة.