الرياض:تقرر السبت تاجيل محاكمة الاكاديمي السعودي الاسلامي سعيد بن زعير الذي يحتجز بسبب ادلائه بتصريحات يقر فيها التفجيرات الانتحارية، وذلك بعد ان رفض الاعتراف بالتهم الموجهة اليه في غياب محام، طبقا لما صرح نجله لوكالة فرانس برس.


وقال سعيد بن زعير للقاضي سعد الشدي "لن اجيب حتى يحضر المحامون"، واقتصر حضور المحاكمة على نجلي وشقيق بن زعير، طبقا لما صرح به عبد الله بن زعير بعد خروجه من المحكمة.


واضاف عبد الله ان "القاضي اخرج ما يزيد عن عشرة من عائلة (الزعير) من مكتبه كما طرد ممثلي الجمعية الوطنية لحقوق الانسان".


وافاد عبد الله ان القاضي اجل المحاكمة حتى 19 ايلول/سبتمبر وقال لبن زعير انه "اما ان تجيب نفيا او ايجابا او سأحكم بالادانة".


واضاف "قال القاضي انه ليس من حاجة لوجود محام حسب الشرع الاسلامي".


وكانت وزارةالداخلية السعودية قالت في نيسان/ابريل الماضي ان بن زعير الذي يعتبر من المتشددين، اعتقل بسبب تصريحات ايد فيها التفجيرات الانتحارية في الرياض التي استهدفت مسلمين وغير مسلمين يسكنون في المملكة.


وجاءت تصريحاته هذه في حوار تلفزيوني على قناة الجزيرة الفضائية التي تبث برامجها من قطر.


وقد حرص ضباط الامن الذين رافقوا المتهم على منع بن زعير من التحدث الى الصحافيين.


وابلغ رئيس المحكمة الاسلامية القاضي الشيخ صالح ال شيخ، صحافي فرانس برس بانه لن يكون بامكان الصحافيين حضور المحكمة لان الاماكن داخل القاعة محدودة ولا يمكن ان تضم سوى افراد عائلة المتهم والمحامين.


وقال لصحافي فرانس برس "يمكنك الانتظار خارج غرفة المحكمة والتحدث لافراد عائلة المتهم عند انتهاء الجلسة".
اما المحامي السعودي عبد الرحمن اللاحم الذي وقف عند باب مكتب المحكمة فقال لوكالة فرانس برس انه تم منعه من حضور المحكمة التي "في الواقع يجب ان تكون علنية".


ورفض القاضي الشدي التاكيد لفرانس برس موعد الجلسة القادمة بحجة ان ذلك سيكون بمثابة "افشاء سر المحكمة"، الا انه اقر انه لم يتم تعيين محام للدفاع عن بن زعير.


وكان بن زعير اعتقل في السابق في اذار/مارس 1995 وحتى اذار/مارس 2003 ثم اطلق سراحه دون توجيه الاتهام له او محاكمته.


الا ان الشيخ صالح ال شيخ قال ان "بن زعير ليس سجين رأي لان كلامه شكل تحريضا على العنف والارهاب".


ويعتقل حاليا ثلاثة اصلاحيين سعوديين بسبب دعوتهم الى تغيرات دستورية. ويعتقل كل من متروك الفالح وعلي الدميني وعبد الله الحامد منذ اذار/مارس الماضي الا انه لم تعقد سوى جلسة محكمة واحدة حتى الان للنظر في قضاياهم. وقد تم تاجيل الجلسة الثانية بسبب عدد الحضور الكبير في المحكمة.