نيويورك : كتب بول بريمر رئيس الادارة المدنية الاميركية السابق في العراق في وول ستريت جورنال اليوم مدافعا عن قرار حل جيش الرئيس العراقي السابق صدام حسين ومنع كبار المسؤولين البعثيين من تقلد مناصب حكومية قائلا بعد "ان حررنا العراق كان قرارا صائبا."

وكتب بريمر يقول ان هذا القرار "خدم غرضا استراتيجيا هاما مع وضع الواقع على الارض بعد الحرب في الاعتبار."

وقال بريمر ان أهداف التحالف في العراق ذهبت الى أبعد من "تغيير النظام" وان الرئيس الاميركي جورج بوش أوضح ان القوات الاميركية ستساعد العراقيين على بناء "عراق جديد".

وكتب بريمر ان الرئيس العراقي المخلوع استخدم الجيش والمخابرات لاكثر من 30 عاما "ليوقع البؤس ويعذب ويقتل العراقيين وجيرانهم. كما كان حزب البعث أداة هامة أخرى لطغيان صدام.

"بعد التحرير شعر التحالف انه أمر حيوي ان نطمئن الشعب العراقي على انه في العراق الجديد لن تستخدم هذه المؤسسات كأدوات للقمع" مضيفا ان الاهمية السياسية لهذه القرارات لا يمكن المبالغة فيها.

وأضاف "حقيقة ان قوات الامن العراقية الجديدة لا تؤدي أداء جيدا لتتولى المسؤولية الكاملة لامن العراق تبرز ان تشكيل جيش نظامي مسلح تسليحا جيدا لا يحدث بين عشية وضحاها. المشاكل التي تواجهها هذه القوات اليوم قد تتفاقم اذا حاولنا بدلا من ان نبدأ بداية جديدة اعادة نظام صدام القديم."

ونشر مقال بريمر في الوقت الذي قال فيه اياد علاوي رئيس وزراء العراق المؤقت يوم الثلاثاء ان العراق سينفق هذا العام ملياري دولار لتعزيز وتدريب الجيش الجديد وقوات الامن في مسعى لانهاء العمليات التي يقوم بها المقاتلون.

ومن المقرر ان تتولى قوات الامن العراقية مسؤولية الامن بعد رحيل القوات الامريكية لكنها تكافح الان لتحمي نفسها اولا.

وقتل مئات من أفراد الامن خلال هجمات بسيارات ملغومة وقنابل وتواجه قوات الامن اختبارها الاكبر يوم 30كانون الثاني(يناير) الجاري وهو اليوم الذي تجري فيه الانتخابات العراقية وسط مخاوف من حدوث حمامات دم.