طلال سلامة من روما: تلقت السعودية سوية مع وزير دفاعها وسفيرها الحالي في لندن حكم المحكمة الأميركية التي برأتهم من دعاوى تتعلق بهجمات 11 أيلول(سبتمبر). وعبر قرار تفصيلي مكتوب، رفض قاضي المحكمة الجزئية الأميركية، بصورة قاطعة، الاتهامات الموجهة الى المملكة العربية السعودية ووزير الدفاع السعودي، الأمير سلطان بن عبد العزيز، والأمير تركي الفيصل الذي يشغل منصب السفير السعودي لدى بريطانيا؛ وتأتي التبرئة نتيجة تمتع جميع المتهمين بالحصانة الدولية ضد مقاضاتهم. كما رفض القاضي الأميركي كذلك إدانة جهات أخرى، وُجٌهت الاتهامات إليها، منها البنك العربي ومؤسسة الراجحي المصرفية والبنك السعودي الأميركي.

وتتعلق الأحكام بثماني دعاوى، تم صهرها، لمناقشتها أمام القاضي الاتحادي. وزعمت الشكاوى أن أكثر من 200 متهم قد ساعدوا على دعم وتمويل أسامة بن لادن وشبكة القاعدة التي يرأسها. كما رُفعت الدعاوى القضائية نيابة عن أكثر من ثلاثة آلاف شخص يمثلون أولئك الذين قتلوا في هجمات 11 أيلول(سبتمبر) عدا عن أفراد عائلاتهم والناجين. وتتهم الدعاوى جميعها المملكة العربية السعودية والأسرة الحاكمة وشخصيات أخرى بارزة في السعودية بدعم نمو شبكة القاعدة الإرهابية العالمية؛ كما نوهت أيضاً بأن السعودية تسيطر على مؤسسات خيرية ذات علاقة مع القاعدة.