بهية مارديني موفدة "إيلاف" الى موسكو: اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد أن الضجة التي اثارتها اسرائيل وتبنتها الولايات المتحدة تشكل مساسًا بالسيادة الروسية، معلنًا "ان التعاون العسكري السوري الروسي لم ينقطع او يتوقف خلال الأعوام الخمسين الماضية ولكن هناك مؤسسات في الجانبين تقوم بدورها في هذا الاتجاه بمعزل عن زيارتي" .
وردا على سؤال وصف خلاله طالب في معهد موسكو للعلاقات الدولية الموقف الاسرائيلي تجاه التعاون العسكري السوري الروسي بانه فضيحة اجاب الاسد: ان ما يمكن ان يسمى" فضيحة" هو اعلان اسرائيل انها تريد الاعتداء على سورية عندما ترفض اسرائيل ان تعقد سورية صفقة اسلحة دفاعية لحماية اجوائها. وبعد تسلم الرئيس الاسد درجة الدكتوراه الفخرية في معهد موسكو للعلاقات الدولية وضع المراسيم جانبا، وتحدث مباشرة مختصرا دون المساس بالتفاصيل لفهم الصورة فاشار الى ان الشرق الاوسط هو قلب العالم وسورية في قلب الشرق الاوسط وفي قلب الاحداث في حدودها الغربية والشرقية ،لافتا الى بقاء المنظومة الواحدة التي تسود العالم وخيبة التوقعات بخصوص ان زوال الصراع بين الكتلتين سيسبب الاستقرار.

واكد الرئيس الاسد ان قضية الصراع العربي الاسرائيلي من اهم القضايا وعلى التزام سورية بالسلام القائم على الشرعية الدولية والقرارات 442 و338 والقرارات الدولية الاخرى المتعلقة بهذا الشان ومبدا الارض مقابل السلام ، معتبرا انه بعد احداث ايلول "سبتمبر" سيطر على القرار الاميركي والقرار الدولي مجموعة من المتطرفين في الادارة الاميركية من خلال تحديد اجندة بحسب مصالح تراها هذه الادارة ودفع ثمن هذا التحول العرب على مرحلتين عبر تعرقل عملية السلام وغزو افغانستان ثم العراق ، منوها الى وجود شلل سياسي في العالم ومنطق واحد هو منطق القوة والهيمنة بدل الحوار والسلام .

واكد الاسد انه ليس لسورية اية شروط للسلام واسرائيل هي التي تضع شروطا مختلفة ودعا لدور اوروبي ودور روسي ليكونا رعاة السلام في الشرق الاوسط .