عادل درويش من لندن: ايران ستتمكن من استكمال المعلومات وتكنولوجيا صنع القنبلة النووية في ستة اشهر، في تقدير وزير الخارجية الأسرائيلي سيلفان شالوم، الذي اتهمها وحزب الله في لبنان بانهما اكبر قوتين تعرقلان السلام في المنطقة كما لمح الى مسؤلية سورية عن اغتيال الزعيم اللبناني رفيق الحريري امس الأول، بينما اشار الى اتصلات مع عدد من الدول العربية لفتح مكاتب تمثيل لها في اسرائيل.

وكان شالوم يتحدث لمحموعة من الصحفيبين البريطانيين حول مائدة افطار في لندن صباح اليوم، عندما قال ان ايران ستتمكن في خلال ستة اشهر من " استكمال جميع التجارب المعملية والأختبارت الازمة التي تمكنها من اتمام المعرفة التكنولوجية اللازمة لصنع قنبلة نووية." واضاف بان ايران لن تبني القنبلة هذه العام، ولكنها ستكون مجرد مسألة وقت بمجرد اتمام المعرفة التكنولوجية. وحذر شاالوم بان ايران في طريقها لأمتلاك وسائل اطلاق هذه القنبلة، بطريق صواريخ ستتمكن من الوصول لعدد من المدن ألأوروبية خلال الأعوام القادمة.
واستشهد بتصريحات الأتحاد الأوروبي، على لسن خافير سولانا بماتلاك الأيرانيين لأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيم. وكان رئيس الموساد ألأسرائيلية حذر في الشهر الماضي من استكمال ايران لمعدات تخصيب اليورانيم.
ولمح الوزير ألأسرائيلي لسوريا في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق الحريري، قائلا ان سوريا منذ عشرين عاما " دبرت اغتيال بشير الجميل لأنه تحدث عن توقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل." واضاف بان الأحتفاظ بلبنان، اهم لدي دمشق من الجولان، والتي احتلتها اسرائيل في حرب ألايام الستة عام 1967.
ورغم رفض شالوم توجيه اتهام مباشر لسوريا باغتيال الحريري، الا انه كرر اشارات التلميح بقوة في هذه الأتجاه قائلا ان اغتيال الحريري تم على يد قوى تعادي الديموقراطية وترفضها. ثم اضاف بان الديموقراطية شيئ طيب في مصلحة لبنان، " لكنني غير متأكد ان الديموقراطية اللبنانية في مصلحة سوريا."
واتهم سوريا وايران بعرقلة السلام، قائلا ان الأولي لاتزال تأوي جماعات رافضة للسلام الفلسطينيى ألاسرائيلي، بينما تبذل ايران كل ما في وسعها لعرقلة السلام مع الفلسطيننين، لأن عدم تسوية هذه المشكلة، " يحول الأنظار عن ايران."
واضاف بان ايران تدفع حزب الله لدعم حماس والمتطرفين في غزة والضفة الغربية للقيام بعمليات ارهابية، مضيفا بأن لديه ادلة بتقديم حزب الله ل 25 الف دولار لأسرة ألأنتحاري الذي يقتل اسرائيليين، وعشرة الاف دولار لأسرة ألانتحاري الذي يجرح ألأسرائليين فقط دون وقوع قتلى في صفوفهم.
واتهم حزبر الله بالتخطيط لأغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي اشاد بالتزامه بالسلام وايقاف هجمات حماس، لكنه طالبه بالعمل لحل المنظمات المتطرفة التي قد تخرق وقف اطلاق النار.
واعتبر مؤتمر شرم الشيخ نجاحا كبيرا للديبلوماسية الشرق اوسطية، حيث اقتصرت القمة على بلدان الشرق الأوسط الثلاث – الأردن واسرائيل وفلسطين – برعاية مصرية، دون وجود لقوى عالمية غربية لأول مرة.
واضاف بان الخطوة ألأيجابية دفعت بعدد من البلدان العربية " والتي ليس لها حدود مشتركة مع اسرائيل، ولايوجد تاريخ نزاع معها" بقبول مبدأ تبادل مكاتب المصالح التجارية مع الدولة اليهودية، مضيفا ان وساطة اوروبية تدور الأن لفتح مكاتب مع عدد من هذه البلدان، والتي رفض تسميتها " حتى لاتتعرض لضغوط كبيرة من الأخرين."
وكانت المغرب وعمان وقطر تبادلت مكاتب تمثيل تجاري مع اسرائيل، عقب اتفاقيات اسلو في التسعينات، لكنها جمدت او اغلقت بعد اندلاع الأنتفاضة ألأخيرة وتوغل القوات ألسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.