قتل مصمم المواقع الالكترونية للزرقاوي
اعتقال ايراني يقود 100 مسلح باشراف مخابرات بلاده

لندن: قتلت السلطات العراقية مساعدا اعلاميا يقوم بتصميم المواقع الالكترونية للاردني الاصولي المطلوب الاول في العراق ابو مصعب الزرقاوي كما اعتقلت قائد خلية تضم مائة عضو مرتبطة بالمخابرات الايرانية تسهل دخول مسلحين الى العراق في وقت بدات القوات العراقية والاميركية حملة عسكرية واسعة ضد المسلحين في الرمادي . وقال بيان رسمي لمجلس الوزراء العراقي ارسل الى "ايلاف" اليوم ان القوات الأمنية تمكنت اثر عملية مداهمة في احد مناطق بغداد "من قتل الإرهابي عادل مجتبى المعروف باسم أبو ريم والذي يعمل في المجال الدعائي لشبكة الزرقاوي الإرهابية التي يطلق عليها قاعدة الجهاد في بلاد وادي الرافدين وقتل إرهابي آخر كان يعمل معه يدعى أبو العز".

واشار الى ان أبو ريم متخصص في إنشاء المواقع الإلكترونية التي تروج للإرهاب وهو المسؤول عن "تفخيم" عمليات قتل الأبرياء و نشر صورالإرهابيين و هم يقومون بتعذيب الرهائن وعمليات الإعدام للعراقيين موضحا ان أبو ريم هوالمسؤول الثالث عن الدعاية في شبكة الزرقاوي الإرهابية الذي يلقى مصرعه بعد مقتل الإرهابي أبو سفيان المسؤول الأول و بعد إلقاء القبض على المسؤول الثاني حسام حامد عبد الله الدليمي المعروف باسم "الدكتور حسان". وقال ثائر النقيب الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي أن القوات الأمنية صادرت أجهزة الكومبيوتر الخاصة بالإرهابي أبو ريم مضيفاً أن المعلومات والأدلة التي تم العثورعليها نتيجة عملية المداهمة قد ساعدت في تتبع و ملاحقة جميع الإرهابيين الذين يريدون منع الاستقرار والازدهار في العراق.

واضاف ان الكتيبة 206 التابعة للجيش العراقي قامت كذلك بإلقاء القبض على الارهابي جعفر صاداق فتة المعروف أيضاً باسم "صلاح جعفر فتي" بالقرب من قضاء بلدروز في محافظة بناءً على معلومات أدلى بها مواطنون. وقال ان الفتي البالغ من العمر45 عاماً هو كردي إيراني وهو قائد خلية إرهابية كبيرة متكونة من مائة عنصر تعمل على تسهيل دخول الارهابيين الأجانب و تهريب الأسلحة إلى العراق وتعمل أيضاً على نقل بعض العراقيين إلى خارج الحدود لغرض تدريبهم على شن هجمات إرهابية ضد القوات الأمنية و الحكومة العراقية. واشار الى انه تبين من خلال التحقيق وإعتراف المدعو "فتي"انه على صلة بالمخابرات الايرانية، و انه حاول في وقت سابق إغتيال ضباط في المخابرات العراقية و أعضاء في المجلس البلدي لقضاء مندلي. وذكر النقيب إن العراقيين سيواصلون التصدي للارهابيين و لكل من يقدم الدعم و المساعدة لهم.

وتاتي هذه التطورات في وقت بدأت قوات أميركية عملية أمنية كبيرة حول الرمادي اليوم الاحد قائلة إنها تأمل أن تعيد النظام للمدينة بغرب العراق والتي كانت في أيدي المقاتلين معظم فترات العام المنصرم. وفرضت قوات من مشاة البحرية الاميركية تساندها قوات أمن عراقية حظر تجول من
الساعة الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي في المدينة الواقعة على بعد 110 كيلومترات غربي بغداد وحولها ضمن العملية الامنية.
وقال الجيش الاميركي في بيان له إن العملية "تهدف الى استهداف المسلحين والارهابيين الذين حاولوا زعزعة استقرار محافظة الانبار بارهاب السكان عن طريق أعمال عنف وترويع."

واشار الميجر جنرال ريتشارد ماتونسكي بمشاة البحرية في بيان "طلبت منا الحكومة العراقية زيادة عملياتنا الامنية في المدينة لتحديد مكان الارهابيين والقوى المناوئة للعراقيين وعزلهم وهزيمتهم." ووصف المتشددين بأنهم "مصممون على الحيلولة دون انتقال سلمي للسلطة بين الحكومة العراقية المؤقتة والحكومة العراقية الانتقالية" التي يجرى تشكيلها في أعقاب الانتخابات الاخيرة . ومدينة الرمادي يقطنها مئات الالاف وهي عاصمة محافظة الانبار وكانت معقلا للمقاتلين المناهضين للقوات الاجنبية بقيادة الولايات المتحدة خلال الثمانية عشر شهرا المنصرمة. وكان من المتوقع أن تشن القوات الامريكية هجوما على المدينة بنهاية العام الماضي في محاولة لاعادة الامن قبل الانتخابات ولكن الهجوم تركز على جيب الفلوجة شرقي الرمادي.
واقامت القوات الاميركية والعراقية نقاط تفتيش المؤدية للمدينة لتفتش العربات بحثا عن مقاتلين وأسلحة وذخيرة ومواد خاصة بتطوير عبوات ناسفة بدائية الصنع اضافة الى إقامة حواجز أمنية حول المدينة وتشديد الدوريات في البلدات والمدن على طول نهر الفرات الذي يشق المدينة.