عامر الحنتولي من عمان : قالت مصادر دبلوماسية أميركية في العاصمة الأردنية عمان، أن القيادة السورية قد أبلغت الإدارة الأميركية من خلال قنوات دبلوماسية عربية،غنها تعتقل قيادات سياسية وعسكرية وأمنية بارزة في النظام العراقي المخلوع بزعامة الديكتاتور صدام حسين الذي أطيح به في نيسان (أبريل) 2003 ، قبل أن يعتقل في العاصمة العراقية بغداد في ديسمبر من العام ذاته. وأشارت المصادر، أن دمشق أعلنت عن رغبتها في أن تتولى جهة عربية التنسيق بين واشنطن والسلطات السورية لتسليمهم الى القوات الأميركية في العراق خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، بعد أيام من صفقة مماثلة لزمت دمشق الصمت تجاهها، وأفضت الى تسليم الأخ غير الشقيق لصدام سبعاوي الحسن.

وبينت المصادر الدبلوماسية الأميركية لـ"إيلاف"، أن دمشق أوضحت في تأكيداتها للإدارة الأميركية وأطراف عربية، أنها تعتقل قيادات عراقية في النظام السابق ضمن قائمة المسؤولين المطلوبين، وأن نائبا للرئيس العراقي المخلوع من بينهم ، إذ أوقفوا الشهر الماضي، واقتيدوا الى معتقل كبير تابع لقيادة الحرس الجمهوري السوري قي مدينة الحسكة السورية في شمالي سورية، دون أن تؤكد المصادر التي فضلت عدم الكشف عنها، أن يكون نائب صدام المشار إليه هو عزت ابراهيم الدوري الذي أفلت عشرات المرات من مساع أميركية عسكرية واستخباراتية لاعتقاله، وصلت حد التأكيد في مرات عدة، قبل أن تنفى مثل هذه المعلومات بصفة مستمرة خلال العامين الماضيين.

وفي وقت تقول فيه مصادر أخرى، إن الدوري متوف على الأرجح منذ شهور، وأن جثته محفوظة في أحد مشافي دمشق سرا بمعرفة السلطات السورية وتقول معلومات، إن الدوري ونحو عشرين قياديا في النظام السابق ينتظرون تسليمهم للعراقيين من خلال تنسيق أميركي سوري صامتا برعاية عربية ، بادرت إليه دمشق لتنفيس الغضب الدولي العارم ضدها على خلفية تطورات الحدث اللبناني ، بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في حادث اغتيال بشع لقي إدانة دولية واسعة النطاق، وأعقبه تطورات سياسية كبيرة في العاصمة اللبنانية بيروت أدت الى إقالة حكومة رئيس الوزراء اللبناني المسقيل عمر كرامي، وفتحت جبهة مناوئة للقيادة السورية لحثها على الإستجابة للنداءات الدولية، والمطالب اللبنانية بانسحاب فوري لقواتها العسكرية ، وأجهزة مخابراتها من الأراضي اللبنانية.