حيان نيوف من دمشق: اعتبرت صحيفة " تورنتو ستار " الكندية أن الحرس القديم في لبنان ، وهم السياسيون الذين شاركوا بالحرب الأهلية ، يعود إلى الساحة السياسية مجدداً مما يعرض وضع القادة السياسيين من الجيل الشاب للخطر والتقلقل.

وتوضح الصحيفة الكندية البارزة أن الحركة السياسية التي بدأت عفوية ومطالبة بخروج القوات السورية من لبنان و التغيير الديمقراطي " تتحول إلى صراع معقد بين تحالفات من طوائف مختلفة داخل لبنان ".

وتضيف الصحيفة أنه بدون قيادة جديدة تمسك بزخم التغير السياسي الحاصل في لبنان فإن دور الشباب اللبناني المهتم بالتغيير الديمقراطي سيأخذ بالتقلص بينما تشدد القوى السياسة القديمة قبضتها.

وحول قادة المعارضة اللبنانية ، تقول الصحيفة إن أبرز قادة هذه المعارضة شاركوا في الحرب الأهلية 1975 – 1990 ، وتنقل عن جهاد بزي المحرر في صحيفة " السفير " إشارته إلى وجود قادة سياسيين شبان ليسوا جزءا من الحرس القديم ومن الممكن أن يلعبوا دورا كبيرا.

وأحد هؤلاء بيير الجميل ، 32 عاما ، وهو نجل الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل ، ويشغل مقعدا في البرلمان ومعروف عنه مواقفه المتطرفة تجاه المجموعات غير المسيحية – كما تذكر الصحيفة.

كما تشير " تورنتو ستار " إلى بهاء الحريري ، نجل الراحل رفيق الحريري ، ويبلغ 39 عاما والذي ورث ثروة ودورا سياسيا عن والده.

ويقول الصحافي جهاد بزي للصحيفة الكندية إن المجموعات أو الجماعات اللبنانية ذات الأجندة العلمانية تشكل 10 بالمائة فقط من الطبخة السياسية في لبنان.

إلى ذلك ، أشارت تقارير صحافية غربية إلى أن فرنسا أظهرت " تمسكها بخروج القوات السورية من لبنان أكثر من الولايات المتحدة التي تتخبط وسط تصريحات متناقضة كل يوم " مع ذكرها أن صقور الإدارة في واشنطن غير راضين حتى الآن عن أداء الخارجية الأميركية خصوصا فيما يتعلق بالملف اللبناني وكأن " كولن باول لا يزال جالسا على كرسي الوزارة يطلق الحمام من غرفة مكتبه " . ولم تخف هذه التقارير معلومات غير مؤكدة حول غياب رغبة بعض القوى الأميركية بدعم بعض قادة المعارضة اللبنانية والذين " يسرفون في انتقاد سياسة واشنطن في المنطقة ويخافون من تهمة الخيانة في حال تقربهم من طاقم جورج بوش ".