القدس: تعهد مستوطنون يهود يوم الثلاثاء بالقيام باحتجاجات حاشدة في الشوارع لمقاومة الطرد من غزة بعد أن فقدوا الامل الاخير في افساد خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للانسحاب في البرلمان.

وقال ايرين شتيرنبيرج المتحدث باسم مستوطني غزة بعد اقرار البرلمان لميزانية الدولة لعام 2005 ليزيل اخر عقبة تعترض سبيل خطة الانسحاب من غزة "لن نسمح لذلك (الانسحاب) أن يحدث." واضاف قوله " قريبا سيتوجه مئات الالاف إلى (مناطقنا). وهم سيثبتون أن هذا الانسحاب مستحيل. لن تتمكن الشرطة من التصدي لمئات الالاف من البشر .. سيواجهون الكثير من التحديات".

وتدعو خطة شارون لاخلاء 21 مستوطنة يهودية بقطاع غزة وأربع من بين 120 مستوطنة في شمال الضفة الغربية. وينظر شارون إلى تلك الجيوب الاستيطانية باعتبارها عبئا أمنيا واقتصاديا على إسرائيل. وأمهلت الحكومة كل مستوطني غزة البالغ عددهم 8500 وعدة مئات من المستوطنين في الضفة الغربية حتى الاسبوع الاخير من شهر يوليو تموز لقبول التعويضات والجلاء طوعا والا فسيتم طردهم قسرا. وقال زعماء المستوطنين إنهم لن يلجأوا إلى العنف لكن مسؤولين أمنيين يخشون من احتمال أن يلجأ غلاة القوميين الى أساليب أشد تطرفا لمحاولة عرقلة خطة الانسحاب. وكان شارون الذي ظل لعقود الأب الروحي لحركة الاستيطان هدفا لتهديدات بالقتل في الاشهر الاخيرة.

ويقول اليمينيون والمتطرفون الاسرائيليون إن الانسحاب من أي أراض بعد الانتفاضة الفلسطينية سيكون "مكافأة للارهاب" على حد تعبيرهم. وتظهر استطلاعات الرأي أن نحو ثلثي الاسرائيليين يفضلون الانسحاب من غزة. ويتوقع المسؤولون أن يرحل أغلبية المستوطنين بصورة سلمية إلا أن أحد المسؤولين قال في الآونة الاخيرة ان ما يصل الى 300 عائلة ربما سيتعين طردها.