عامر الحنتولي من عمان : نجح وزير الخارجية الأردني هاني الملقي في امتصاص تداعيات ما حصل مؤخرا من تجاذب وخلافات وأسرار في هوامش وكواليس القمة العربية في الجزائر، التي لا زالت تظهر بين الحين والآخر في بعض العواصم العربية، خصوصا بعدما قرر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي تنظيم اجتماع خاص علي مستوي المندوبين خلال اليومين المقبلين، تحت عنوان "انصاف الأردن"، وتوضيح حقائق الجدل الذي جري بخصوص ما سمي بالمبادرة الأردنية، حيث يستعد الوزير الملقي تحت لافتة "الظلم الذي تعرض له" الى تقوية خطوط الإتصال داخليا وخارجيا، إذ اجتمع الخميس الماضي على نحو لافت مع صحافيين واعلاميين أردنيين، ويستعد للقيام الأسبوع المقبل بزيارة لدول الجوار، حيث من المرجح أن يقوم بزيارة مفاجئة للعاصمة العراقية بغداد، لامتصاص ومعالجة أزمة "الحلة"، والوزير الملقي وفق الى حد كبير بعد حملة التعنيف الملكية، وزفة التقريع الرسمي الذي ناله، بعد قمة الجزائر من حشر اسمه كمرشح للحلول مكان رئيس الوزراء الأردني الحالي فيصل الفايز،على رأس حكومة جديدة يجري الترتيب سرا للإعلان عنها في أي وقت هذا الشهر، رغم أن الملقي نفسه كان مرشحا قبل يومين فقط للرحيل عن الحكومة نهائيا.
وعلمت "إيلاف"، أن وزير الدبلوماسية الأردني يعد العدة للقيام قريبا بجولة عربية تقودة على مراحل الى العاصمة السعودية الرياض، والمصرية القاهرة، والسورية دمشق، واللبنانية بيروت، والعراقية بغداد، لمعالجة الإختلالات التي أحدثها غموض الموقف الأردني من قمة الجزائر، وماقيل في ذلك الحين عن جهود أردنية استهدفت تعديل بعض بنود المبادرة العربية السعودية الإعداد والطرح خلال قمة لبنان العربية قبل نحو ثلاث سنوات، وهو مانفاه الأردن تكرارا منذ قمة الجزائر، لكن أطرافا عربية مارست التقريع السياسي للأردن، ووجهت له اتهامات استغربها ساسة أردنيين حول ماوصف، بأنه تسويق أردني للتطبيع مع اسرائيل بغض النظر عن التزام الأخيرة بالإستحقاقات والتعهدات الواجب تطبيقها من قبل الدولة العبرية.
- آخر تحديث :
التعليقات