أحمد عبدالعزيز من موسكو: اتهمت روسيا الحكومة الجورجية بإفشال الجولة الثالثة من المفاوضات العسكرية بين الطرفين بشأن إجلاء القواعد والقوات الروسية من منطقتي باتومي وأخلاكالاكي الجورجيتين. ورأت موسكو أن تبليسي تواصل وضع شروط إضافية في كل مرة يلتقي فيها وفدا البلدين للتوصل إلى تسوية.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيانها الصادر بهذا الصدد أن العاصمة الجورجية تبليسي شهدت اللقاء الثالث بين الخبراء الجورجيين والروس حول القضايا العسكرية. وناقش الطرفان مشروع الاتفاقية المتعلقة بمواعيد ونشاطات القواعد العسكرية الروسية في جورجيا. وأضاف بيان الخارجية الروسية بأن موسكو أكدت على استعدادها لإجلاء قواتها وقواعدها، واستعرضت جميع الظروف والمسوغات المتعلقة بمواعيد وشروط هذه العملية. وأشارت إلى أن هذه الظروف والمسوغات جرت صياغتها وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها أثناء زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لتبليسي في 18 شباط (فبراير) الماضي، ولقائه مع القيادة الجورجية هناك. وأشار بيان الخارجية الروسية أيضا إلى أن الجانب الروسي طرح في اللقاء مواعيد محددة تتوافق تقريبا مع المواعيد التي أعلن عنها الجانب الجورجي. وقُدِّمَت في الوقت نفسه مقترحات حول آلية إجلاء القوات والأسلحة بشكل تدريجي، وبالذات الأسلحة والتقنيات الثقيلة. إلا أنه "على الرغم من خطواتنا البناءة في قطع خطوات مقابلة للجانب الجورجي، لم يتم التوصل إلى اتفاق بسبب لإصرار تبليسي على فرض شروط إضافية لإجلاء القوات الروسية"، وفقا لما ورد ببيان الخارجية الروسية.