دبي،بيجي (العراق): قالت جماعة الجيش الاسلامي في العراق في بيان نُشر على الانترنت انها أسقطت طائرة هليكوبتر تجارية في العراق يوم الخميس كان على متنها 11 شخصا ثم قتلت الشخص الوحيد الذي نجا في الهجوم. وقالت الشركة البلغارية المالكة للطائرة إنها كانت تقل طاقمًا من ثلاثة بلغار وستة ركاب أميركيين وحارسين من دولة لم تكشف عن اسمها.أعلن مصدر في الشرطة العراقية اليوم الجمعة انه تم العثور على 19 جثة لافراد في الحرس الوطني العراقي في بيجي (200 كلم شمال بغداد) كان مسلحون خطفوهم قبل ايام. وفي مدينة الحديثة العراقية، يعرض ملعبًا لكرة القدم لمحة دامية لما يواجهه العراقيون من وحشية أعدائهم المسلحين.(أقرأ أيضا: هذا ما وقع في مدينة الحديثة العراقية)

العثجثث 19 من افراد الحرس الوطني في شمال بغداد
وقال مدير شرطة بيجي العقيد سعد نفوس ان "19 جثة للحرس الوطني كانوا خطفوا قبل ثلاثة او اربعة ايام، عثر عليها في منطقة صحراوية بالقرب من بيجي مصابة بطلقات نارية في الرأس والبطن". واضاف "تم نقل الجثث الى المستشفى التعليمي في تكريت" كبرى مدن محافظة صلاح الدين على بعد 180 كلم شمال بغداد. واوضح المصدر ان "هؤلاء الجنود كانوا خطفوا على حاجز مزيف اقامه متمردون واعترضوا الحافلات التي كان الجنود على متنها وقتلوا اثنين منهم". وتقع في بيجي مصفاة كبيرة لتكرير النفط العراقي وتعتبر معقلا للمتمردين.

إسقاط هليكوبتر في العراق
وقال بيان الجيش الاسلامي في العراق ان أحد أفراد طاقم الطائرة أُسر حيا ثم قُتل. وبثت الجماعة على الموقع شريط فيديو متضمنا ما يبدو انه حطام الهليكوبتر محترقا. وظهر في الشريط رجلا مرتديا سروالا أزرق مُمددا على الأرض بمنطقة عُشبية طالبا المساعدة. وسُمع صوته وهو يقول "ساعدوني".

ومن خلف الكاميرا سُمع صوت مسلحين وهم يأمرونه بالسير مبتعدا قبل ان يطلقوا عليه الرصاص عدة مرات وهم يهتفون (الله اكبر). وقال البيان ان الرجل قُتل انتقاما للمسلحين الذين قُتلوا في الفلوجة أثناء الهجوم الذي شنته القوات الأميركية على المدينة العام الماضي. وأظهر شريط الفيديو الذي لم يكن مُمكنا التحقق من صحته أيضا عدة جثث متفحمة.

وقال البيان الذي نُشر في موقع اسلامي على الانترنت يستخدمه عادة مسلحون عراقيون ان "أبطال الجيش الاسلامي في العراق أسقطوا طائرة نقل لجيش الالحاد".

وكان 11 شخصا لقوا مصرعهم، من ضمنهم ستّة أميركيين، عندما سقطت طائرة مروحية تجارية بين بغداد وتكريت الخميس، فيما يشتبه العسكريون الأميركيون أنّه عملية استهداف انتهت بإسقاط المروحية. وقالت مصادر عسكرية أميركية إن المروحية من طراز ام.اي-8. وأظهرت صور تلفزيونية الطائرة ولا تزال النيران مشتعلة بها. وقالت مصادر عسكرية إنّ الحادث أسفر عن مقتل ستة أميركيين وثلاثة بلغار واثنين يعملان حارسين أمنيين من فيجي.

والطائرة روسية الصنع وهي تابعة لشركة الشحن والأسفار Skylink فيما طاقمها بلغاري.وتتخّذ الشركة من واشنطن مقرا رئيسيا لها.

مقتل ثلاثة متعاقدين أمنيين غربيين
على صعيد آخر، أعلنت شركة Blackwater، التي قتل ستة من موظفيها في حادث الطائرة، أنّ موظفا آخر لديها لقي مصرعه في انفجار قنبلة في الرمادي. وعلى صعيد متصل، أعلنت شركة الخدمات الأمنية البريطانية "أدنبره رسك" مقتل ثلاثة من موظفيها في هجوم نفّذه مسلّحون على الطريق الخطرة التي تربط بين المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي. وقالت الشركة إنّ الهجوم نفّذه مسلّحون الأربعاء وأدّى إلى مصرع كلّ من الأميركي جيمس هنت والأسترالي كريس أهملمان والكندي ستيفان سوريت. وأوضح بيان للشركة أنّ المهاجمين الذي استخدموا أسلحة خفيفة، استهدفوا موكب سيارات كان يقلّ الموظفين. وأضاف أنّ متعاقدا أمنيا آخر مع الشركة أصيب بجروح في نفس الهجوم.