أحمد نجيم من الدار البيضاء: أعلنت الحكومة التونسية أنها لن تستمر في عزل السجناء في زنازن انفرادية أكثر من عشرة أيام، ووافقت على السماح بولوج ممثلين من "هيومان رايت واتش" إلى السجون التونسية، خاصة السجون التي تعرف حالات لسجناء في زنازن معزولة.
جاءت هذه الإجراءات ردا على تقرير المنظمة الأميركية لحقوق الإنسان الصادر قبل أيام، وأعلنت الجمعية أن تصريحات الحكومة التونسية مشجعة. وقالت سارة ليه ويتسون، ممثلة الجمعية في شمال إفريقيا: "ما جاء في تقريرنا لن يطرأ عليه تغيير، وننتظر ولوج السجون التونسية للتأكد ما إذا كانت الحكومة التونسية ملتزمة بوعودها".
وكان ممثلون من "هيومان رايت واتش" التقوا بالسلطات التونسية، وأثاروا موضوع عزل السجناء في زنازن، مطالبين بالإقلاع عن هذه الممارسة. واتخذت الحكومة التونسية قرارا في النازلة بداية الأسبوع، إذ تراجعت عن السجن الانفرادي.
وأوضح التقرير أن تونس اعترفت بوجود تجاوزات في الموضوع. وكانت الجمعية الأميركية لحقوق الإنسان اتهمت تونس، في تقرير سابق، باعتقال 40 سجينا سياسيا في زنازن معزولة، وذهب إلى أن هذه الممارسة تتمثل في عزل أربعة سجناء بعيدا عن سجناء الحق العام. واعتمد التقرير على لقاءات مع عينة منهم.
دخول "هيومان رايتش" إلى السجن التونسي سيكون سابقة في تاريخ هذا البلد، إذ لم يسبق لجمعية حقوقية دولية أن ولجت عتبة السجن التونسي، وكانت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ولجت سجنا في العام 1991.