اربيل: عثر عمال تابعون لدائرة كهرباء اربيل (350 كلم شمال بغداد) كانوا يحفرون لايصال الكهرباء الى حي في المدينة على هياكل عظمية بالقرب من مقر سابق لاجهزة امن صدام حسين.

وقال بيان لوزارة حقوق الانسان في الحكومة المحلية الكردية اليوم الاثنين "هذا المبنى كان في عهد النظام السابق دائرة امن. عند قيام عمال دائرة الكهرباء بعمل حفريات امام المبنى ظهرت العديد من العظام والبقايا البشرية".

وارسلت لجنة خاصة لنبش القبور مع طبيب شرعي لاجراء تحليلات على العظام. وقالت عدالت عمر صالح المستشارة في وزارة حقوق الانسان الكردية لوكالة فرانس برس ان "لجنة مشتركة من وزارة حقوق الانسان والداخلية والصحة شكلت لاستخراج هذه الجثث التي يحتمل انها تعود لسجناء سياسيين حفروا لهم قبرا جماعيا في باحة السجن بعد تعذيبهم وقتلهم".

وفي موقع الحفريات اكتشف العمال بقايا ملابس كردية وعظام كثيرة. ويقع المبنى الذي اكتشفت فيه البقايا وسط مدينة اربيل وكان يستخدم في السنوات السابقة بعد سحب نظام بغداد مؤسساته الرسمية من مناطق كردستان عام 1991 من قبل الحركة الاسلامية الكردية. وما تزال غرف الاعتقال والسجون على حالها.

وقد احصت سلطة التحالف بقيادة الولايات المتحدة في اذار/مارس الماضي وجود 259 مقبرة جماعية تضم نحو 300 الف جثة قضى اصحابها في ظل النظام البعثي او خلال الحروب التي خاضها العراق بعد تسلم صدام حسين مقاليد الحكم عام 1979.

وحتى الان، لم يتم تحديد عدد الاشخاص الذين قتلوا على يد النظام السابق رغم ان بعض الجهات تقدرهم بنحو مليون نسمة.