بشار دراغمه من رام الله: غازل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إيهود باراك" المستوطنين بعد أن أعلن تأييده للأعمال التي يقومون بها من إغلاق للطرق وإحراق إطارات السيارات، احتجاجا على خطة الانسحاب من قطاع غزة وإخلاء المستوطنات هناك، وقال باراك معلقا على أعمال المستوطنين هذه: " إنهم على حق" فيما اعتبر محللون مغازلة باراك هذه بانها خطوة لكسب أصواتهم في الانتخابات المقبلة حيث يعتزم باراك ترشيح نفسه للانتخابات في رئاسة حزب العمل، ورئاسة وزراء إسرائيل وقال باراك" ان اغلاق الشوارع يدخل في اطار حرية التعبير عن الرأي وما قام به المستوطنون أمس، يدخل في إطار المعقول"!
وكان براك يتحدث خلال لقاء اجراه معه قنال الكنيست، بعد ظهر اليوم. وقال انه يتخوف من احتمال حدوث اغتيال سياسي آخر أو زرع عبوات وتفجيرات في الحرم القدسي، لكنه لا يتخوف من اغلاق الشوارع.
وفي هذا الصدد واصلت المحاكم، حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم، النظر في طلبات تمديد اعتقال المستوطنين الذين تم اعتقالهم، أمس. وحسب مصادر الشرطة تم اعتقال ما يقارب 400 متظاهر، بينهم قرابة 100 قاصر.
وعثرت الشرطة على جدران سجن معسياهو، الذي يحتجز فيه المستوطنون المعارضون لخطة الانفصال، على شعارات تساوي بين شارون وهتلر وتتوعده بمصير رابين. وقال التلفزيون الاسرائيلي ان المستوطنين كتبوا "قتلنا رابين وسنقتل شارون" وشارون، هتلر يؤدي التحية لك". ومع ذلك قامت الشرطة والمحاكم اليوم، باطلاق سراح العشرات من هؤلاء بادعاء عدم وجود مبرر لمواصلة اعتقالهم!