غزة: اقتنص المنتخب الأردني لكرة القدم نقطة ثمينة من نظيره الكوري ، بعد أن فرض عليه التعادل السلبي في افتتاح مبارياتها على استاد شايدونغ في مدينة جينان ، ضمن المجموعة الثانية من بطولة كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشر لكرة القدم ، التي تستضيفها الصين لغاية السابع من الشهر المقبل .

و هذه المرة الأولى التي تشارك فيها الأردن في بطولة الأمم الآسيوية منذ انطلاقتها ، و نجحت في تدوين اسمها في سجلات البطولة بحصولها على أول نقطة في أولى مشاركتها . و نجح المدير الفني المصري للمنتخب الأردني محمود الجوهري ، في فرض إيقاع لعبه على نظيره المدير الفني الهولندي للمنتخب الكوري جو بونفرير ، و لعب بخطة تكتيكية عالية ، أداء دفاعي عالي مع اعتماد كامل على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة واضحة على المرمى الكوري ، في حين شكلت الهجمات الكورية تهديداً كبيراً على مرمى الحارس الأردني عامر شفيع الذي أبلى بلاءا حسناً .
و تضم المجموعة الثانية إلى جانب كوريا و الأردن ، منتخبي الإمارات و الكويت اللذين سيتواجهان في وقت لاحق من اليوم .

جاء الشوط الأول قوياً من الجانبين، خصوصا المنتخب الكوري الذي بدا مهاجماً منذ البداية مستغلاُ التراجع للأردنيين و الذين لعبوا بحذر دفاعي واضح طوال هذا الشوط في أول ظهور لهم في نهائيات كأس آسيا ، قبل أن يتحرروا من هذا التراجع بعد مرور الربع ساعة الأولى من الشوط الأول .
و سنحت أولى الفرص لصالح كوريا الجنوبية ، حين سدد أن هوان الذي يلعب محترفاً في اليابان ، كرة قوية جانبت مرمى الحارس الأردني عامر شفيع ، ليعود بعدها ويهدر فرصة أخرى بعد أن سدد كرة بجوار القائم الأيمن . و اعتمد الكوريون في هجماتهم على الجهة اليمني ، حيث ركز المدير الفني الهولندي جو بو نفرير على هذه الجهة ، و تقدم الظهير الكوري في أكثر من مناسبة ، لكن جميع الكرات كانت تقابل بدفاع صلب من الأردنيين . ومع مرور الوقت بدأ الأردن ينظم صفوفه و امتلك زمام السيطرة في منتصف الميدان بفضل لاعبي الخبرة حسونة الشيخ، و الكابتن عبدالله أبو زمع اللذين مونا الهجوم الأردني بأكثر من كرة لعل أخطرها كرة محمود شلباية الذي أصبح وجهاً لوجه مع الحارس الكوري لكن كرته ذهبت بعيداً .
وتعددت الهجمات بين الفريقين، و لم يحسن الكوري سيول كي هون يو ، استغلال الكرة العرضية التي قابلها براسه فوق المرمى ، قبل أن يتصدى الحارس الأردني لتسديدة صاروخية من اللاعب هوان أمسكها على مرتين .

و برزت فرصة المهاجم الأردني بدران الشقران، الذي استلم كرة عبدالله أبو زمع على مشارف منطقة الجزاء و سددها قوية علت العارضة الكورية. لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. لم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني، بل نزل المنتخب الكوري بقوة ، لكنه واجه دفاع أردني منظم بقيادة الرباعي حاتم عقل ، راتب العوضات ، و خالد سعد ومن خلفهم الحارس المتألق عامر شفيع .

واستهل الكوري لي دونغ غوك ، هذا الشوط براسية قوية نجح الحارس الأردني في التصدي للكرة الرأسية المتقنة ، ليعود نفس اللاعب و يسدد كرة متقنة علت عارضة الحارس الكوري تسوي جين بسنتمترات ،.و سدد أن هوان كرة قوية داخل المنطقة، تصدى لها ببراعة شفيع الذي فرض نفسه نجما لهذا اللقاء ، ومرة أخرى حول الحارس الأردني تسديدة سيول كي هون الرائعة إلى ركلة ركنية . وقبل نهاية الشوط الثاني بثماني دقائق، أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه الكوري تشوي جين تشيول بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية لتعمده الخشونة مع الأردني خالد سعد. ولم يستغل الأردن النقص العددي في صفوف كوريا ، بعد أن ذهبت عرضية أنس الزبون ، و تسديدة حسونة الشيخ أدراج الرياح في الدقائق الأخيرة من المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بين المنتخبين .

ليقتسم الأردن و كوريا الجنوبية، غلة المباراة بنقطة لكل منهما ، في أولى مبارياتها في بطولة آسيا لكرة القدم . قاد المباراة الحكم السنغافوري شامول مايدين، ساعده السيرلانكي بيجنشي، و البيردييف من تركمانستان.