بعد عام من الحرب على لبنان ما الذي تحقق
الضاحية استعادت حركتها بانتظار التعويض
ريما زهار من بيروت: بعد عام على الحرب الإسرائيلية على لبنان، تبدو منطقة الضاحية التي دمرها الطيران الإسرائيلي، وكأنها بدأت تستعيد بعضًا من رونقها، فالحركة فيها شبه عادية، مع إعادة فتح معظم المحلات التجارية وترميم بعض المنازل والمباني، غير أن الأهالي هناك اشتكوا معظمهم من عدم تقديم التعويضات من قبل الدولة، ويبقى القول إن حجم الأضرار التي لحقت بمناطق الضاحية الجنوبية من بيروت، قبل عام، كان كبيرًا جدًا، وأصابت مباشرة بلدات حارة حريك، والغبيري، والشياح وبعض الأحياء في منطقة الحدث، كما دمّر مجمع الإمام الحسن، المؤلف من 8 بنايات، وتمت تسويته على الأرض، أما بلدات المريجه والليلكي وتحويطة الغدير، فلم يحصل قصف اسرائيلي مباشر عليها، بل الأذى طال نحو 500 شقة سكنية ما بين زجاج وخلع أبواب، وتدمير حيطان وسواها، موزعة في محيط مجمع الإمام الحسن في منطقة الرويس.
إيلاف قصدت مجمع الضاحية بالقرب من تلفزيون المنار، وتحدثت الى الاهالي وعادت بالآتي:
علي يملك محل ثياب في الضاحية وتضرر كثيرًا العام الماضي، يقول ان حزب الله عوض عليه، والدولة عوضت ايضًا لكن بكميات قليلة، والحزب عوض عليهم فور انتهاء الحرب، والحركة برأيه عادت الى الضاحية، وجميع المستثمرين يسألون عن محلات من اجل تشغيلها، وحركة البيع هذا الشهر افضل من السابق، لكنها تتأثر بالاحداث السياسية في البلد، ويطلب ان يرتاح الشعب اللبناني كي يصرف اكثر، ويضيف ان محله خلال احداث العام الماضي، سوي ارضًا، والبناية بقربه ايضًا، وكانت الخسائر كبيرة.
تعويضات
بنايات اعيد ترميمها |
محلات تضررت
في محلات عياش يقول صاحبه إنه أعاد افتتاح المحل بعد شهر ونصف من انتهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان، ومحلهم انتقل الى مبنى آخر لأن المبنى الأساسي سوي ارضًا، ومن الدولة لم يستلم شيئًا كتعويض، لكن حزب الله عوض بشكل هدايا، أما وضع السوق فهو كالبلد خفيف جدًا بالنسبة إلى الحركة، اما قبل الحرب فقد كانت الحالة افضل بكثير، ويعتبر ان لبنان بحاجة اليوم الى آمان، وهو غير متخوف من عدوان اسرائيلي آخر، ويقول ان ما فعلته اسرائيل قامت به ولم يعد هناك بنايات كي توقعها ارضًا، اما الخسائر فقدرت في فرعهم الاول بحدود الـ 170 الف دولار، اما الفروع الاخرى في الضاحية، تقدرت الخسائر بحدود الـ 180 الف دولار.
في محل للاحذية تقول البائعة ميسا انهم فتحوا بعد يومين من انتهاء الحرب، وكانت الاضرار كثيرة، وتضيف ان حزب الله عوض عليهم، ودعت باطالة عمر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اما تعويضات الدولة فتقول انها قليلة جدًا، اما المباني فقد عوض الحزب عليهم ايضًا.
وتستطرد لتقول إن الناس قبل الحرب كانوا افضل، وتقول انها عاشت الحرب مع اصوات الصواريخ، وتشعر بان الحرب قد تعود ثانية الى الضاحية، وتشعر بأن لا دخل للحزب بهذه الحرب.
انجازات
حركة عادية |
انالتعاون مستمر مع البعثة الايرانية لاعادة الاعمار والبناء، وطُلب منها تحقيق مشروعين بشكل عاجل، الأول مشروع أوتوستراد عبدالله اليافي، والذي يمر من أمام صيدلية مطر، على خط طريق صيدا القديمة، وصولاً الى منطقة الكفاءات - المريجه - المطار، وتمّ تلزيم المرحلة الأولى منه، لناحية انشاء البنى التحتية فيه، ويبلغ عرضه 32 مترًا، ويصل مداه الى معمل غصيبة، الواقع على الحدود المتاخمة والمشتركة، ما بين برج البراجنة والمريجة.
أما المشروع الثاني، فهو المتعلق بأوتوستراد السيد هادي نصرالله، لناحية فتح الجزء الثاني منه، والذي يربط منطقة الكفاءات ببعضها البعض، حتى مدخل مجمع الحدث الجامعي، التابع للجامعة اللبنانية، وصولاً الى منطقة خلدة، وسيتم تلزيمه قريبًا جدًا، كما اطلقت ورشة تنظيف وتوعية بيئية، لناحية رفع الأنقاض والرمل من الشوارع، والتي عمل على تنظيفها، ورش المبيدات، بمشاركة 1200 متطوع من الشباب اللبناني، كما تم تقديم آليات على مختلف أنواعها وعددها 20، فوضعت بتصرف الجهات المعنية على الأرض.
... من قصد الضاحية منذ عام يجد أنها مختلفة تمامًا هذا العام، وبأن الحياة في لبنان ترفض ألاتمتد لتعانق ناسها بدفق قوتها وارادتها الصلبة في أن تتحدى الموت.
*تصوير ريما زهار
التعليقات