حزب مغربي يختاربيد اللهأمينه العام
أسس البوليساريو ويعد أول صحراوي يقود حزبا سياسيا في المغرب

أحمد نجيم - إيلاف: في خطوة متوقعة، اختار حزب quot;الأصالة والمعاصرةquot; اليوم الأحد 22 شباط الشيخ محمد بيد الله أمينا عاما له، وتعد هذه سابقة في التاريخ الحزبي المغربي، إذ يعد أول مغربي متحدر من الصحراء يقود حزبا سياسيا. بيد الله كان أحد مؤسسي جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال المحافظات الصحراوية، وقد عاد، رفقة عدد من قياديي البوليساريو، إلى المغرب بعد إعلان الملك الراحل الحسن الثاني عن مشروعه quot;إن الوطن غفور رحيمquot;. بيد الله سبق أن كان محافظا لمدينة سلا (المجاورة للعاصمة الرباط)، كما دخل البرلمان بعد أن فاز بمقعد في مجلس النواب عن الحزب الوطني الديمقراطي، قبل أن ينحل ويندمج في quot;الأصالة والمعاصرةquot;، وخلال حكومة الوزير الأول السابق إدريس جطو عين وزيرا للصحة، ليصبح ثاني صحراوي في تاريخ الحكومات المغربية يدخل إلى الحكومة بعد خليهن ولد الرشيد الذي سبق أن شغل منصب الوزير المنتدب لدى الوزير الاول المكلف الشؤون الصحراوية قبل سنوات.

الحزب اختار هذا الصحراوي ليسيره في وقت تعرف فيه قضية الصحراء منعطفا جديدا بعد تعيين الدبلوماسي الأميركي كريستوفر روس مبعوثا خاصا للأمين العام الأممي إلى الصحراء، ويقوم الدبلوماسي الأميركي حاليا بزيارة إلى المنطقة، ويسعى الحزب من وراء هذا التعيين إلى دعم الدبلوماسية الموازية، وكان الحزب أعلن في توجهاته العامة أنه يرى من الواجب التنبيه إلى وجود quot;خصوم خارجيين لوحدتنا الترابية، وهناك خصوم مقنعون داخل المغرب يلتقون موضوعيا مع ما يفعله الخصوم الخارجيون، وذلك من خلال استفادتهم من جو الانفتاح السياسي منذ 1999 والتطور الحاصل في مجال الحقوق والحرياتquot; وطالب الحزب بمواجهتهم من خلال دعم التيار الديمقراطي الوحيد العريض داخل الصحراء الذي يتشكل من نخب جديدة تعمل بشكل يومي على النهوض بمجالها الترابي وتنميته بمعية قوى شعبية تجد في المشروع الديمقراطي استجابة لانتظاراتها ومطالبهاquot;.

وقد انتخب كذلك اليوم أعضاء المجلس الوطني، ثم المصادقة على البيان الختامي.

وجاء انتخاب أعضاء المجلس الوطني والمصادقة على البيان الختامي خلال جلسة عامة، ناقش خلالها المؤتمرون البالغ عددهم 5000 مؤتمر، كافة القضايا المعروضة على اللجان الأربع المنبثقة من المؤتمر والتي تهم مبادئ وتوجهات الحزب، والتقارير التوجيهية التي تحدد الأهداف والأولويات والقانون الأساسي والبيان الختامي.

وشهد المكتب السياسي الجديد للحزب دخول مجموعة من الأسماء، ويعد فؤاد عالي الهمة، الوزير الأسبق المنتدب في الداخلية أبرزهم، وكان مقربون منهم أكدوا أنه سينسحب من الحزب، لكن انسحابه كان سيصيب الحزب بتصدع كبير، لذا ارتأى أن يستمر في المشاركة في قيادته، وكان الحزب مرتبطا باسمه منذ تأسيسه قبل أشهر بعد تحالف سبعة أحزاب سياسية صغيرة.