أحمد نجيم - إيلاف : انتهت مهام بيتر فان فالسوم، المبعوث الخاص الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ولن تتجدد. وقد انتهت المهمة يوم 21 أغسطس، لكن فالسوم أعلن عن ذلك بشكل رسمي من خلال مقال في جريدة quot;إيل بايسquot; الإسبانية.
وكانت البوليساريو والجزائر أعلنتا في وقت سابق عن رفضهما استمرار المبعوث الأممي في مهمته وقال محمد عبد العزيز في وقت سابق في رسالة إلى الأمين العام الأممي أن بيتر فان فالسوم قد أقصى نفسه quot;بشكل كاملquot; من قيادة أي مفاوضات مستقبلا بين جبهة البوليساريو والمغرب. كما وصف في رسالة إلى الأمين العام الأممي تصريحات الممثل الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء، بيتر فان فالسوم بجريدة هولندية بالquot;منحازة إلى الأطروحة المغربية''.
كما عبّر عن رفض البوليساريو أن يلعب فالسوم أي دور في الجولة الخامسة للمفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب، واتهمه بتبني quot;موقف مساند للمغرب ذلك أنه يعزز موقف المغرب الذي لا يتصور حلا إلا quot;في إطار سيادة و سلامة تراب المملكةquot; فإن المبعوث الشخصي قد تجرد من سلوك الحياد الذي كان ينبغي له التحلي به ضاربا بالشرعية الدولية عرض الحائط و مقصيا بذلك نفسه بشكل كامل من قيادة المفاوضات مستقبلا بين جبهة البوليساريو و المغرب. نفس الأمر فعله سفير البوليساريو إبراهيم غالي، إذ ربط استمرار المفاوضات برحيل بيتر فالسوم، لأنه، حسب تصريح سابق quot;أصبح بالنسبة لهم في خبر كانquot;.
وفي أول تعليق للحكومة على هذا القرار، قال خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن انتهاء مهام بيتر فالسوم كمبعوث خاص للأمين العام إلى الصحراء، ليس انتصارا ديبلوماسيا للجزائر والبوليساريو، وقال في تصريح لquot;الجريدة الأولىquot; quot;المبعوث الأممي إلى الصحراء انتهت مهامه يوم 21 غشت، ولم يقل أو يستقلquot;.
وأوضح الوزير أن المغرب لا يتعامل بمنطق الضغط والابتزاز مع الأمم المتحدة، كما فعلت البوليساريو، لquot;أننا نتعامل بمنطق الاحترام والحجج السياسيةquot;، وأضاف أن البوليساريو والجزائر quot;عودتنا على ممارسة نوع من الابتزاز في العلاقات الدولية التي تحتاج، حسب الوزير، إلى نوع من الحرمةquot;.
وعلق على مواقف البوليساريو الرافضة لتصريحات المبعوث الشخصي ووصفه بquot;الأسلوب غير اللائقquot;، وأكد أن المغرب يثق في الأمين العام الأممي وفي أن يعين quot;شخصا آخر مناسباquot;، وأضاف أن المقترح المغربي quot;عنصر مجدد في ملف الصحراءquot;.
كما أكد أن المغرب واثق من مشروعه الداعي إلى الحكم الذاتي.
للتذكير كان المسؤول الهولندي أكد في حوار سابق أن لا خيار للبوليسايو غير القبول بفكرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وهو التصريح الذي جر عليه انتقادات لاذعة من قبل الجزائريين والبوليساريو المطالبة باستقلال المغرب.
التعليقات