هل ستندلع الحرب بين المغرب والبوليساريو؟
البوليساريو تواصل الإستفزاز والجيش المغربي يواصل الإستعداد

أحمد نجيم- إيلاف: فيما تواصل جبهة البوليساريو (المطالبة بتحرير المحافظات والصحراوية وإنشاء جمهورية) ما تسميه احتفالاتها بالذكرى 35 لتأسيس الجمهورية الصحراوية العربية من جانب واحد بمنطقة تيفاريتي المنزوعة السلاح، يواصل الجيش المغربي مناوراته العسكرية في منطقة أسرد بالصحراء، وهي مناروات كان قد بدأها في شهر أبريل/نيسان الماضي. هذا الجو المتوتر ساهمت فيه بشكل كبير مشاريع البوليساريو التي تحدثت عن إمكانية إنشاء بنايات في تلك المنطقة التي ظلت لسنوات معزولة ومنزوعة السلاح.

وكان المغرب قد وجه رسالة إلى مجلس الأمن يحذر فيه من تمادي تحرشات البوليساريو، متوعدًا بالرد بقوة على هذه التحرشات. وذهبت صحيفة إسبانية إلى أن الجيش المغربي يوجد في حالة استنفار، وأفادت، وفق أجهزة استخباراتية غربية، أنها رصدت تحركات عسكرية مغربية منذ أسابيع قد تكون تحضيرًا لمغامرة عسكرية مغربية جديدة، خصوصًا مع إصرار جبهة البوليساريو على تنظيم العديد من التظاهرات الإعلامية والسياسية في مدينة تيفاريتي الواقعة في المناطق الصحراوية التي تعتبرها الجبهة محررةquot;. وكان المغرب قد عبر عن رغبته في تدخل عسكري إن استمرت البوليساريو في استفزازه، وإن رفض المراقبون الربط بين هذه الرغبة وبين المناورات العسكرية الحالية للجيش المغربي.

وذهب هؤلاء إلى أن المسألة روتينية يقوم بها الجيش بشكل مستمر، وفي علاقة بالموضوع، فيما قد يعني أن المواجهة باتت وشيكة، أعاد المغرب فتح قاعدته العسكرية بمدينة السمارة، وهي أقرب المدن الصحراوية المغربية إلى تيفاريتي. هذه الأجواء تأتي بعد فشل الجولة الرابعة من مفاوضات مانهاست (نيويورك) بين البوليساريو والمغرب، وكان المغرب قد قدم مقترحًا لحل النزاع بتمكين المحافظات الصحراوية من حكم ذاتي موسع تحت السيادة المغربية، وهو ما رفضته البوليساريو دون أن تقدم حلولاً عملية، وكان بيتر فان والسون الممثل الخاص للأمين العام الأممي إلى الصحراء، قد أعلن في تقرير أخير له أن خيار الاستقلال الذي تطالب به الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) اقتراح quot;غير واقعي. واقترح فالسوم تجاوز المأزق الحالي بأن تكون المفاوضات القادمة على أساس ألا يرغم مجلس الأمن المغرب على استفتاء في الصحراء الغربية وألا تعترف الأمم المتحدة بسيادة الرباط على الإقليم دون اتفاق بين الجانبين. تقرير أغضب كثيرًا البوليساريو وحلفاءها خاصة الجزائر وجنوب إفريقيا المساندين ماديًا وسياسيًا لهذه الجبهة.

[email protected]