&
زاد نشاط القوات الجوية الأميركية والبريطانية في البحرين التي تضم قاعدة عسكرية رئيسية اليوم السبت ولكن دون مؤشرات على نشر مزيد من القوات على الرغم من تقارير بان المملكة العربية السعودية تعارض طلبا أميركيا باستخدام واحدة من قواعدها الرئيسية هناك.
وكان طائرات حربية بريطانية وأميركية تقلع وتهبط في المطار الرئيسي في البحرين ولكن لم تكن هناك مؤشرات على ان تلك التحركات متصلة بعمل عسكري محتمل على أفغانستان.
ونسبت صحيفة واشنطن بوست الى مسؤولين أميركيين في مجال الدفاع قولهم ان السعوديين يرفضون السماح للولايات المتحدة باستخدام مركز قيادة العمليات العسكرية المشتركة في قاعدة الأمير سلطان القريبة من الرياض وهو ما اجبر وزارة الدفاع "البنتاجون" على دراسة الانتقال إلى قاعدة أخرى في المنطقة.
وفيما عدا القواعد الموجودة في المملكة العربية السعودية فان قاعدة الجفير البحرية في العاصمة البحرينية المنامة التي تدعم الأسطول الخامس الأمريكي هي الأهم في المنشآت العسكرية الأميركية في الخليج إلى جانب قاعدة احمد الجابر الجوية في الكويت.
وفي القاعدة البحرية بالبحرين لم تكن هناك مؤشرات على استقدام طائرات جديدة أو مغادرة أي منها.
ولم يكن لدى المتحدث باسم البحرية الأميركية في الجفير بالبحرين أي تعليق على ما ذكرته واشنطن بوست. كما لم يعلق على تحركات القطع البحرية الأميركية بما فيها حاملة الطائرات في الخليج وبحر العرب أو التعزيزات التي تقررت لهذه المنطقة هذا الأسبوع.
ولم يكن عند البحرين أي تعليق رسمي بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تسعى للحصول على مزيد من المنشات العسكرية.
وامر الرئيس الأميركي جورج بوش بحشد القوات بينما يدرس الرد على الهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة في 11 أيلول (سبتمبر) وقتل خلالها 6800 شخص على الأقل.
وقالت الصحيفة ان السعودية أبلغت واشنطن بالا تستخدم قاعدة الأمير سلطان لأي هجوم على المعسكرات التي يديرها أسامة ابن لادن في أفغانستان الذي تشتبه واشنطن به بشكل رئيسي في الهجمات التي وقعت في واشنطن ونيويورك.
واستخدام القاعدة في مهاجمة المتشدد سعودي المولد أسامة بن لادن من شأنه إغضاب السعوديين الذين يعتقد ان بعضهم متعاطف مع حملته ضد الوجود الأميركي العسكري المتواصل في بلادهم.
وقال دبلوماسي غربي رفيع على دراية بما يدور في الخليج انه قد يكون من الصعب على القاعدة الجوية الأميركية ان تنفذ هجوما انطلاقا من قاعدة الأمير سلطان لأنها ليست بعيدة عن الرياض العاصمة التي تضم ثلاثة أو أربعة ملايين نسمة.
واضاف "لو كنت في مكان منعزل فالأمر لا غبار عليه ولكن إذا كانت القاعدة بهذا القرب من الرياض فان ذلك من شأنه زعزعة الاستقرار بالنسبة لهم". وتبعد القاعدة نحو سبعين كيلومترا عن الرياض.
وتشير مواقع للجيش على شبكة الإنترنت ان للجيش الأميركي منشات على صلة بعملية الأمير سلطان في منطقة الظفرة بالإمارات العربية المتحدة وفي منطقة السيب بسلطنة عمان.
ولم يتضح ما إذا كانت هذه المنشات ستكون مفيدة في حال شن أي هجوم دون مشاركة القاعدة الموجودة في السعودية.
(وكالة رويترز)
التعليقات