&
لندن ـ& نصر المجالي : قالت مصادر هنا اليوم الاثنين ان الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش يواجه صعوبات جمة في بناء تحالف دولي قوي في حملته العسكرية ضد الارهاب بعد الموقف السعودي الرافض لاستخدام الاراضي السعودية قاعدة انطلاق للمقاتلات الاميركية لضرب افغانستان.
وقالت المصادر امام "ايلاف" ان بوش يحس بقلق عميق "وهو يخشى على التحالف من الانهيار" ، وكان وزير الدفاع السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز صرح قبل يومين بالقول " لن نسمح بتواجد جنود وطائرات مقاتلة على اراضينا هدفها الحرب مع اخوتنا& المسلمين والعرب".
واشارت المصادر انه على الرغم من هذا الموقف السعودي الحاسم "فان الولايات المتحدة عازمة على التحادث مع دول اخرى في الخليج او في آسيا الصغرى لاستخدام قواعدها الجوية في العمليات العسكرية المحتملة ضد افغانستان".
وقالت "ولهذا السبب فان واشنطن حشدت العديد من حاملات الطائرات في مياه الخليج وبحر العرب لاستخدامها كقاعدة انطلاق بعيدا عن الاراضي السعودية".

ولمحت تلك المصادر الى ان السعودية في موقفها الراهن توجه رسالة الى الدول الاسلامية بانها لن تكون قاعدة لضرب المسلمين في الحملة "التي اعتبرتها اوساط اسلامية كثيرة على انها حملة صليبية جديدة ضد الاسلام". وقالت المصادر "وليس غريبا ان تقف المملكة هذا الموقف كحامية للمقدسات الاسلامية في مكة المكرمة حيث الكعبة قبلة المسلمين والمدينة المنورة حيث قبر الرسول محمد (ص)".
ونقلت مصادر صحافية اليوم عن الامير بندر بن سلطان عبدالعزيز&
السفير السعودي في واشنطن قوله "نحن على اتفاق تام مع الاصدقاء الاميركيين في الحملة ضد الارهاب الدولي، واستطيع التأكيد انه لم يطلب الينا حتى اللحظة استخدام قواعدنا الجوية لانطلاق المقاتلات الاميركية".
وتابع الامير السفير القول "نحن في المملكة نضع خططنا واحدة بعد الاخرى على نسق متمايز، وساعتها سيكون قرارنا النهائي فيما يخدم مصلحة المملكة اولا ومصالح العالم الاسلامي على نحو عريض".

ومن جانبه، نفى كبير هيئة موظفي البيت لابيض اندرو كارد ان يكون هناك خلافات عميقة بين الرياض وواشنطن في الجانب العملياتي في الحملة الراهنة ضد الارهاب.

وقال كارد "لقد بعث العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز في الاسبوع الماضي رسالة الى الرئيس بوش اكد فيها على ان "المملكة& تقف جنبا الى جنب مع اميركا حكومة وشعبا في المحنة الحالية ، وسنقف معكم في جميع محاولاتكم لمحاربة الارهاب".
واخيرا، قالت المصادر الغربية ان الرياض حريصة تماما "على بناء توازن دقيق بين صداقتها للولايات المتحدة وبين كونها الدولة الراعية والحامية للمقدسات الاسلامية على راضيها".
وخلصت الى القول "يحتمل ان توافق المملكة على دور المراقب للعمليات العسكرية في افغانستان من خلال مركز القيادة المتقدم في قاعدة الامير سلطان الجوية قرب الرياض".