&
لندن ـ علي المعني : قال زعيم حزب المحافظين البريطاني الجديد ايان دنكن سميث ان البارونة مارغريت تاتشر زعيمة الحزب السابقة ورئيسة الوزراء التي وصفت بالمرأة الحديد في الثمانينيات اصبحت جزءا من الماضي وعفا عليها الزمن.&
وقال سميث في اول مقابلة صحافية له نشرتها اليوم السبت (ديلي تلغراف) البريطانية "على حزب المحافظين ان يتقدم الى الامام بعيدا عن التاتشرية، وعليه ان يتوقف من المحاذير التي تعودها في الشأتن الاوروبي:.
واضاف سميث الذي انتخب قبل اكثر من شهر لزعامة حزب المحافظين خلفا لألكسندر هيغ الذي فشل في ايصال الحزب الى السلطة في انتخابات حزيران(يونيو) الماضي "حتى نعود الى السلطة بعد هزيمتين انتخابيتين علينا نسيان الماضي ، او نسيان ما يسمى بالقيم الثاتشرية".
وفي التصريحات ابعد سميث نفسه عن ثاتشر في تصريحاتها الاخيرة التي كانت فيها اساءة مباشرة المسلمين البريطانيين حيث انتقدتهم بانهم لم يعلنوا موقفا متشددا في ادانتهم للتفجيرات التي ضربت نيويورك واشنطن.
وقال زعيم حزب المحافظين البريطاني "لقد التقيت شخصيا عددا من الزعماء المسلمين البريطانيين واستمعت الى مواقفهم من التفجيرات وكانت جميعها معتدلة ، وقد اكد لي هؤلاء اشمئزازهم من ذلك العمل الارهابي الذي لاعلاقة للدين الاسلامي به من قريب او من بعيد".
وحين سئل سميث ما اذا كان يريد من البارونة ثاتشر ان تلتزم الصمت منذ الآن قال "ليس من مهمتي اخراس أي انسان، ومهمتي في زعامة الحزب ليست مسألة اسلامية، فالعمل الشيطاني الذي تم في اميركا امر مرفوض عند الجميع وهو عمل يحاول البعض من خلاله ان يلوم الدين لاسلامي فيه".
واخيرا اكد زعيم حزب المحافظين على التزام حزبه فب الحرب ضد العنصرية وضد التشدد وضد الارهاب سواء بسواء. وحذر من ان أي عضو في حزبه يمارس العنصرية الدينية والانسانية سيكون مصيره الطرد من عضوية الحزب.
وكان زعيم حزب المحافظين امر في وقت سابق من هذا الاسبوع باجراء تحقيق عاجل في معلومات مفادها ان& بيل بندينغ النائب السابق لحركة (كو كلوكس كلان) العنصرية الاميركية المنشأ&&
قدم طلبا للانضمام الى عضوية حزب المحافظين.
يذكر ان وبيندينغ ينتمي الى الحزب البريطاني العنصري (الحزب الوطني ) الذي يحارب الوجود الاجنبي على الاراضي البريطانية.