السودان - وصل وزير التعاون الفرنسي شارل جوسلان ليل الثلاثاء الاربعاء الى السودان في زيارة رسمية تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع الرئيس عمر البشير . وهذه اول زيارة يقوم بها مسؤول اوروبي كبير الى السودان منذ رفع العقوبات الدبلوماسية عن هذا البلد في ايلول/سبتمبر. وكان مجلس الامن الدولي فرض هذه العقوبات على السودان العام 1996 اثر رفض الخرطوم تسليم المشتبه بهم في محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في حزيران/يونيو 1995 في اديس ابابا.
&وصرح جوسلان الاتي من ليبيا للصحافيين ان محادثاته مع المسؤولين السودانيين ستتناول العلاقات الفرنسية السودانية اضافة الى مسائل اخرى دولية. وقال "ستتركز محادثاتنا على العلاقات الثنائية ومسائل دولية، ومن بينها حملة مكافحة الارهاب" اثر اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر على الولايات المتحدة. واضاف انه سيتم كذلك بحث مسألة الحرب الاهلية في السودان.
&واشار المسؤول الفرنسي الى ان علاقات السودان مع فرنسا والاتحاد الاوروبي "شهدت تحسنا ملفتا خلال السنوات الاخيرة"، موضحا ان الاتحاد الاوروبي "بدأ يفهم السودان اكثر منه في الماضي". ولاحظ جوسلان الذي زار السودان للمرة الاولى العام 1998 ان "تغييرات كبرى طرأت منذ" ذلك الحين. ونوه بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين باريس والخرطوم، في اشارة الى الدور الذي لعبته فرنسا اثناء توليها رئاسة مجلس الامن الدولي من اجل رفع العقوبات الدولية عن السودان.
&وسيلتقي جوسلان خلال زيارته وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل والمستشار الرئاسي للسلام غازي صلاح الدين عتباني ونائب الرئيس موسى ماشار. كذلك افادت السفارة الفرنسية في الخرطوم ان جوسلان سيجتمع الخميس بعدد من زعماء المعارضة السودانية ومن بينهم رئيس حزب الامة الصادق المهدي. (ا ف ب )
التعليقات