واشنطن، لندن- اعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد ان طائرات اميركية قصفت امس الثلاثاء موقعا جنوب شرق قندهار يختبىء فيه على الارجح قادة من حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
وقال وزير الدفاع في الطائرة التي كانت تقله الى واشنطن آتية من تامبا (فلوريدا) مقر القيادة المركزية للقوات الاميركية ان "الذين كانوا هناك سيتمنون لو لم يكونوا هناك".
وقد شاهد رامسفلد صورا عن الهجوم مباشرة في القيادة المركزية.
واضاف ان ليس لديه اسماء القادة الذين قد يكونون في ذلك الموقع المستهدف لكنهم من "كبار القادة".
واوضح "انها منطقة يؤمها القادة". واشار الى ان كل شيء "يؤكد ان نشاطا قياديا كان يجرى في تلك المنطقة وان ذلك النشاط لم يكن غير مهم".
واضاف ان الموقع الذي تعرض للقصف تابع لحركة طالبان وتنظيم القاعدة ومنظمة وفا الانسانية المسلمة التي تعتبرها وزارة الدفاع الاميركية واجهة لتنظيم القاعدة.
وقد توجه رامسفلد الى ماكديل يرافقه رئيس اركان الجيوش ريتشارد مايرز للقاء الجنرال تومي فرانكس القائد الاعلى للعملية العسكرية الاميركية في افغانستان.
واطلع هؤلاء المسؤولون الرئيس جورج بوش على الوضع هاتفيا قبل عودة رامسفلد الى واشنطن.
وحصل الهجوم بعد مؤتمر صحافي بعد الظهر قال فيه رامسفلد ان الهجوم الاميركي في افغانستان بات يتركز بعد سقوط معظم المدن التي كانت تحت سيطرة حركة طالبان على ملاحقة مسؤولي شبكة القاعدة التي تعتبر مسؤولة عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
وخلال المؤتمر الصحافي قال الجنرال فرانكس ان الولايات المتحدة تركز عمليتها في منطقتين، الاولى تشمل قيادة حركة طالبان في في قطاع قندهار (جنوب) و"الاخرى بين كابول وخيبر وتضم جلال اباد وتتجه نزولا حتى تورا بورا".
ونفى الطالبان المعلومات تلك، كما اوردت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية (مقرها في باكستان).
&لكن عبد السلام زئيف السفير الطالباني السابق في اسلام اباد صرح لوكالة الانباء الاسلامية الافغانية ان عمليات القصف جرت في جنوب غرب قندهار معقل طالبان واصابت منزل مسؤول محلي. واكد ان الامر "لا يتعلق باي موقع للطالبان او القاعدة". كما اكد ان "لا الملا (محمد) عمر (القائد الاعلى للطالبان) ولا اي مسؤول طالباني اخر كان موجودا هناك".
في المقابل، ذكرت صحيفة "تايمز" اللندنية اليوم الاربعاء ان بريطانيا ارسلت اربعين من عناصر كوماندوس البحرية لمؤازرة القوات الخاصة التي تتولى حماية مطار باغرام القريب من كابول.
واضافت الصحيفة ان هؤلاء العناصر سيحلون محل جنود النخبة في القوات الخاصة للبحرية الذين سيعهد اليهم بمهمات اخرى في افغانستان اكثر ملاءمة مع قدراتهم.
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الدفاع "هذا مجرد تبديل فقط. فقوات البحرية حلت مكان القوات التي كانت هناك لتمكنها من الاستراحة".
واكدت الصحيفة ان حوالى 130 جنديا منتشرون حاليا في باغرام.
وكان وزير الدفاع البريطاني غوف هون اكتفى بالقول يوم الاثنين ان الفرقة الموجودة في باغرام "قد تم تعزيزها في نهاية الاسبوع".