واشنطن- ناقشت الولايات المتحدة واليمن مسألة تعزيز تعاونهما على صعيد مكافحة الارهاب خلال لقاء امس الثلاثاء في واشنطن بين الرئيسين جورج بوش وعلي عبد الله صالح، لكن البلدين لم يتمكنا من الاتفاق بعد على منح مساعدة اميركية في هذا المجال.
وفي ختام لقائه مع الرئيس بوش الذي استمر 45 دقيقة، اكد الرئيس اليمني ان بلاده "شريك" للولايات المتحدة في مكافحة الارهاب.
لكنه اعترف بأن بعض التباين ما زال يمنع توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين حول التعاون في مجال مكافحة الارهاب والتنمية.
وذكرت الصحافة اليمنية ان الولايات المتحدة قد تتعهد بموجب هذا الاتفاق بمنح اليمن مساعدة قيمتها 130 مليون دولار.
ولم يحدد الرئيس اليمني ولا البيت الابيض المسائل التي لا تزال عالقة.
وقلل المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر من عدم وجود اتفاق حول هذه النقطة. وقال ان "الرئيس بوش لم يفاجأ. وأحيانا تجرى الامور على هذا المنوال. ويحصل ان تحتاج بعض النقاط الى تسوية".
واكد ان الرئيس صالح اعرب خلال اللقاء الذي خصص بأكمله تقريبا لموضوع مكافحة الارهاب "عن رغبته في ان يكون شريكا قويا جدا للولايات المتحدة" في المعركة ضد الارهاب.
واوضح فلايشر ان المناقشات تناولت بشكل خاص ضرورة القضاء على مصادر تمويل الارهاب وتعزيز تقاسم المعلومات.
وخلال زيارته الى واشنطن التقى الرئيس اليمني ايضا وزير الخارجية كولن باول ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.اي) جورج تينيت ووزير الدفاع دونالد رامسفلد.
وقال مسؤول اميركي آخر طلب عدم الكشف عن هويته ان الولايات المتحدة ابلغت الرئيس اليمني انها ترغب في مزيد من التعاون على صعيدي الاستخبارات والقضاء.
وقبيل لقاء بوش وصالح، اكد فلايشر ارتياح الولايات المتحدة لجهود التعاون التي يبذلها اليمن منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
وقال ان "اليمن بذل جهدا مفيدا في تعاونه مع الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب". وقد اعرب بوش عن ارتياحه لقرار السلطات اليمنية ارجاء محاكمة المشبوهين في الاعتداء الذي ألحق اضرارا بالغة بالمدمرة كول قبل ثلاثة عشر شهرا في مرفأ عدن.
وكانت الولايات المتحدة ترغب في ارجاء المحاكمة لاستكمال التحقيق. وتشتبه واشنطن في وقوف تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن وراء الاعتداء الذي اسفر عن مقتل 17 شخصا من افراد المدمرة.
واوضح فلايشر ان بوش وصالح لم يتطرقا بالتفصيل الى هذا الملف.