إيلاف : نبيل شرف الدين
انتقدت منظمات إسلامية أميركية ، أبرزها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) ، تصريحات أدلى بها مؤخرا رجل الدين اليهودي الأميركي الشهير مارفين هير إتهم فيها القرآن بأنه يتضمن آراء "متطرفة" ، جاء ذلك في بيان تلقت (إيلاف) نسخة منه .
وكان الحاخام هير قد أدلى بتصريحاته المسيئة في لقاء صحفي أجرته معه شبكة CNN الأميركية ، إذ دار الحوار التالي بين الحاخام والمذيع الشهير لاري كنج :
الحاخام هير: "هناك إشارات واضحة للعنف في القرآن. وسوف أقرأ لك نص من القرآن "يأيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أصدقاء (أولياء) ... ومن يصادقهم (يتولهم) منكم فإنه منهم" ، هذا النص من القرآن" .
المذيع: "ولكنه (القرآن) لم يقل اقتلهم".
الحاخام هير: "لا، ولكنها توحي بأن هناك اختلاف. وهناك نصوص أخرى ، ولو سألني أحد بشكل مباشر: هل هناك أراء متطرفة في القرآن؟ سوف أقول نعم".
وقد طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) الحاخام هير بالاعتذار عما بدر منه من تصريحات مسيئة، وذلك في بيان صحفي وزعه المجلس على الصحافة الأميركية وفي خطاب أرسله إلى الحاخام وقد إحتوى خطاب المجلس على ترجمة& قوله تعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجـدلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين".
وتعليقا على الحملة قال عمر أحمد رئيس مجلس إدارة مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) "مزاعم الحاخام هير الخاطئة والمسيئة عن القرآن - وهو حجر زاوية الدين الإسلامي - تتناقض مع دوره في قيادة مؤسسة تدعو للتسامح والتفاهم بين الأديان" مشيرا إلى تولى الحاخام هير عمادة أحد أشهر المتاحف اليهودية الأميركية وهو متحف مركز سيمون ويسينـتال للتسامح (http://www.wiesenthal.com/mot/).
وقد أفتتح المتحف المذكور في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا في عام 1993 لمكافحة التمييز العنصري في أميركا ، لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست، وذلك من خلال الأنشطة التعليمية ودورات التوعية بأساليب مكافحة العنصرية ونشر التسامح بين أبناء الأعراق والأديان المختلفة مستخدما في ذلك بعض أحدث أساليب التكنولوجيا التعليمية وتكنولوجيا العرض بالمتاحف الدولية .
وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) قد إنتقد خلال الأسابيع الماضية تصريحات أدلى بها أحد أشهر القساوسة الأميركيين وهو القس فرانكلين جرهام إتهم فيها الإسلام بأنه دين "شرير وخاسئ".
وقد ذكر السيد نهاد عوض المدير التنفيذي للمجلس أن "المجلس مستمر في جهوده لمراقبة كل ما ينشر في الإعلام الأميركي عن الإسلام وللرد على الأقلام والأصوات المسيئة بشكل فورى ومناسب، والمجلس يعمل جاهدا على زيادة طاقاته للرد على الأفكار المغلوطة وحملات التشهير بصورة الإسلام والمسلمين والتي زادت زيادة ملحوظة من حيث العدد والغلظة بعد 11 سبتمبر".