&
القدس- رفضت اسرائيل اليو الاثنين هدنة من حوالي اسبوع عرضتها مجموعات فلسطينية مؤكدة انها لا تستحق التعامل معها بجدية.
وقال مسؤول اسرائيلي كبير في وزارة الدفاع ان "اعلان الهدنة ليس جديا. هذا يعني ان هذه المجموعات تريد مواصلة عملياتها الارهابية بالطريقة الاكثر ملاءمة لها".
واستبعد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه اي وقف ولو مؤقت للعمليات العسكرية الاسرائيلية التي وصفها بانها "دفاعية الطابع".
وكان بيان حمل توقيع "كتائب شهداء الاقصى" و"طلائع جيش التحرير الشعبي - كتائب العودة" التابعتين لحركة فتح وكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، اعلن الاحد تعليق العمليات العسكرية داخل اسرائيل خلال مهلة تبدأ من منتصف ليلة 10 كانون الاول/ديسمبر وتنتهي في نهاية شهر مضان.
واعلن البيان "اننا نعطي العدو مهلة للكف عن الاغتيال والتدمير والقتل والقصف مقابل ذلك نوقف العمليات الاستشهادية والمسلحة في حدود الارض المحتلة من العام 1948 خلال فترة المهلة".
ولكن صدر اليوم بيانان عن كتائب شهداء الاقصى وكتائب العودة تعلن كل منها انه "لن يصدر عن قيادتها ما يشير الى هذه الهدنة المزعومة مع القتلة والمجرمين الاعداء (وانما هي) من فبركة وصناعة اجهزة العدو الاسرائيلي لخلق حالة من التشكيك".
واكد البيانان "اننا مستمرون بالمقاومة والانتفاضة طالما بقي الاحتلال الصهيوني. ان وقف اطلاق النار يعني انسحاب قوات الغدر والسيادة على المقدسات وعودة اللاجئين وازالة المستوطنات والسيادة على الارض".
واضاف البيانان "سنستمر في المقاومة والكفاح المسلح في كل الموقع ت ابيب وحيفا والعفولة والمستوطنات لن تكون احسن من غزة ورف وخان يونس وعنبتا وطولكرم وبيت ريما ونابلس والخليل وجنين، وسنبقى نشاغل الاحتلال جنودا وضباطا ومستوطنين".
وكان بيان حمل توقيع كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الاقصى وكتائب العودة اعلن انها "توقف العمليات الاستشهادية والمسلحة في حدود الارض المحتلة من العام 1948 (اسرائيل) خلال فترة المهلة التي ستعطى ابتداء من ليلة 10 كانون الاول/ديسمبر 2001 وحتى نهاية شهر رمضان".
وجاء في البيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "رغم جميع الاجراءات الصهيونية الارهابية والاجرامية ضد شعبنا الفلسطيني وحتى لا نعطي العدو فرصة لتفكيك الصف الفلسطيني فاننا نعطي العدو مهلة للكف عن الاغتيال والتدمير والقتل والقصف مقابل ذلك نوقف العمليات الاستشهادية والمسلحة في حدود الارض المحتلة من العام 1948 خلال فترة المهلة التي ستعطى ابتداء من ليلة 10 ديسمبر 2001 وحتى نهاية شهر رمضان".
وتطالب اسرائيل بفترة هدوء لمدة اسبوع على الاقل للبدء بتطبيق توصيات لجنة ميتشيل التي نصت على ترتيبات لوقف اطلاق النار تمهيدا لبدء مفاوضات بين الجانبين.
واسفرت سلسلة من العمليات الانتحارية نفذها عناصر من حركتي حماس والجهاد الاسلامي في اسرائيل عن مقتل اكثر من 30 شخصا منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر.
وشهد الوضع في الاراضي الفلسطينية تدهورا خطيرا حيث ردت اسرائيل بقسوة على هذه العمليات بقصف وتدمير سلسلة من المرافق الحيوية الفلسطينية وعمليات توغل واعادة احتلال واغتيالات واعتقالات في الضفة الغربية وقطاع غزة.