الكويت- صرح مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز اليوم السبت ان واشنطن تريد العمل مع الكويت على التأكد من ان التبرعات الخيرية تصب في القنوات الملائمة ولا تصب في خانة تمويل الارهاب.
&وفي مؤتمر صحافي عقده في الكويت المحطة الاولى من جولة تشمل عددا من الدول العربية، قال بيرنز "نريد العمل مع السلطات الكويتية للتأكد من ان المساهمات الخيرية تدار بطريقة عادلة للوصول الى الجهات التي جمعت من اجلها".
&وكانت واشنطن اعلنت مؤخرا انها جمدت حسابات جمعية "التراث الاسلامي" التي تتمركز في الكويت بعد ان اتهمتها بتمويل الارهاب. ورفضت الجميعة هذه الاتهامات.
&لكن بيرنز قال ان عمل الولايات المتحدة للسيطرة على الموارد المالية للارهاب لا يستهدف "افرادا ومنظمات في الكويت بل افراد ومنظمات في جنوب آسيا على علاقة مع الجمعيات الكويتية".
&واضاف "نريد ان نحقق ذلك بالتعاون وبطريقة ايجابية"، مؤكدا ان "هناك فائدة لنا جميعا على المدى الطويل والكويت من مصلحتها وضع تشريعات للتأكد من عمل الجمعيات الخيرية كما يجب".من جهة اخرى، اكد بيرنز ان المسؤولين الاميركيين لم يتخذوا اي قرار حتى الآن بشأن عمل محتمل ضد العراق.
&وقال ان "الرئيس (جورج بوش) ووزير الخارجية (كولن باول) قالا بوضوح انه لم يتخذ حتى الآن قرار بشأن اي خيار لكنهما اوضحا ايضا ان كل الخيارات ممكنة".
&واكد بيرنز "نحن نشعر مثل الكويت ببعض القلق المستمر من سلوك النظام (العراقي) وامتناعه عن تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة باسلحة الدمار الشامل وعمليات التفتيش" ومصير حوالي 600 من الكويتيين المفقودين ويعتقد انهم اسرى لدى العراق منذ حرب الخليج (1991).
&واضاف "سنجري مشاورات مع الكويت ودول اخرى في المنطقة في هذا الشأن". لكنه تابع "حاليا نركز في ما يتعلق بالمسائل العسكرية على الحملة في افغانستان وشبكة القاعدة وهذه قضية نحن مصممون على انهائها".
&وقد قام المبعوث الاميركي الذي التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح ووزير المالية يوسف الابراهيم، بتسليم رسالة الى امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح من الرئيس بوش تؤكد التزام الولايات المتحدة تجاه الكويت.