&
باماكو- تستأنف غدا الخميس مباريات الجولة الثانية من نهائيات كأس الامم الافريقية الثالثة والعشرين المقامة حاليا في مالي وحتى 10 شباط/فبراير المقبل بمباراتي نيجيريا مع مالي عن المجموعة الاولى، وجنوب افريقيا مع غانا عن المجموعة الثانية.
وكانت الجولة الاولى اختتمت اول من امس الاثنين سجلت خلالها ثلاثة انتصارات بنتيجة واحدة 1-صفر وخمس تعادلات 4 منها سلبية وواحد ايجابي 1-1.
&نيجيريا-مالي
تسعى نيجيريا متصدرة المجموعة الاولى ووصيفة الدورة الماضية الى أن تصبح اول منتخب يضمن بلوغه الدور ربع النهائي عندما تلتقي مالي منتخب البلد المضيف.
وكانت نيجيريا تغلبت على الجزائر 1-صفر في الجولة الاولى، في حين سقطت مالي في فخ التعادل امام ليبيريا في مباراة الافتتاح.
وتبدو كفة النيجيريين راجحة لتحقيق الفوز الثاني على التوالي بالنظر الى النجوم الذين يشكلون العمود الفقري لتشكيلتها الاساسية وكذلك العرض الجيد الذي قدمته في المباراة ضد الجزائر وكان بامكانها الفوز بأكثر من هدف واحد.
ويأخذ النيجيريون مشاركتهم في النهائيات القارية مأخذ الجد خصوصا وأنها الفرصة الاخيرة أمام اللاعبين لاظهار مؤهلاتهم الحقيقية قبل 4 أشهر من مونديال كوريا الجنوبية واليابان.
ويسود انسجام كبير بين اللاعبين سواء داخل أرض الملعب أو خارجه ويتقبل الجميع قرارات المدرب المحلي شعيبو امودو الذي أبدى ارتياحه الكبير للجو السائد داخل صفوف المنتخب وأعرب عن ثقته في مجموعته الساعية الى تعويض خيبة أمل دورة 2000 عندما خسروا في المباراة النهائية امام الكاميرون.
وأبهرت نيجيريا المتتبعين في مباراتها الاولى بلعبها الجماعي البعيد كل البعد عن المحاولات الفردية وكان لاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي اغوستين اوكوتشا محور هجماتها وصانع العابها الى جانب فينيدي جورج الذي ابدع بدوره في وسط الملعب.
وتدرك نيجيريا جيدا ان خصمها لن يكون سهل المنال خصوصا وانه يلعب على ارضه وامام جمهوره ويسعى الى البقاء في المنافسة لضمان النجاح الكامل للنهائيات على كافة المستويات.
واكد مدرب مالي البولندي الاصل الفرنسي الجنسية هنري كاسبرجاك ان معنويات اللاعبين عالية وهم على أتم الاستعداد لمجابهة النيجيريين وتعويض التعادل المخيب في المباراة الافتتاحية.
وقال "شعب مالي ينتظر الكثير من المنتخب ونحن ندرك ذلك، قدمنا مباراة جيدة ضد ليبيريا وسيطرنا على المجريات منذ البداية لكن الحظ لم يحالفنا للتسجيل، واستغلت ليبيريا احد هجماتها القليلة وسجلت هدفا في وقت صعب من المباراة".
وأضاف "سنحت لنا مجموعة من الفرص الحقيقية والسهلة للتسجيل في الشوط الثاني لكننا اكتفينا بالتعادل، والاكيد ان الضغط النفسي لعب دوره الكبير في هذه النتيجة".
وتابع "كل شىء على ما يرام الان داخل المنتخب ونحن جاهزون لمواجهة نيجيريا وتحقيق نتيجة ايجابية".
يذكر ان المنتخبين لم يلتقيا في النهائيات منذ عام 1957.
&جنوب افريقيا-غانا
ترفع غانا غدا الاثنين شعار الثأر عندما تواجه جنوب افريقيا في سيغو في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية.
والتقى المنتخبان مرتين في النهائيات وكان الفوز حليف جنوب افريقيا الاول 3-صفر في الدور نصف النهائي عام 1996 عندما توج منتخب "بافانا بافانا" بطلا للقارة السمراء على ارضه، والثاني 1-صفر في الدور ربع النهائي في الدورة الماضية.
ولم يذق أي من المنتخبين المرشحين لانتزاع بطاقتي المجموعة طعم الفوز في الجولة الاولى وسقطا في فخ التعادل السلبي: غانا امام المغرب وجنوب افريقيا امام بوركينا فاسو.
واذا كان تعادل غانا مع المغرب منطقيا بحكم ان المباراة كانت متكافئة، فان تعادل جنوب افريقيا وبوركينا فاسو كان مفاجئا لان ابطال افريقيا عام 1996 كانوا مرشحين فوق العادة لكسب النقاط الثلاث بكل سهولة، بيد أن خط الهجوم عجز عن هز شباك بوركينا فاسو التي كادت تنتزع الفوز في الدقائق الاخيرة.
ويغيب عن صفوف غانا مدافعها الدولي الحائز لقب دوري ابطال اوروبا مع بايرن ميونيخ الالماني العام الماضي صامويل كوفور بعد تم استبعاده من قبل المدرب فريد اوسام ديودو لاسباب اخلاقية.
وكان كوفور، المرشح لنيل لقب افضل لاعب في القارة السمراء الى جانب الكاميروني صامويل ايتو والسنغالي الحجي ضيوف انتقذ العرض الذي قدمه زملاؤه ضد المغرب وتوجه بالكلام الى المدرب الذي طلب منه عدم التدخل في ما لا يعنيه.
ويحوم الشك حول مشاركة مايكل ايسيان الذي اصيب في ظهره في المباراة ضد المغرب.
في المقابل تخوض جنوب افريقيا المباراة بصفوف مكتملة، وهي تأمل في تحقيق الفوز لتعزيز حظوظها في بلوغ الدور ربع النهائي خصوصا وان مباراتها الاخيرة لن تكون سهلة حيث تلتقي مع المغرب.