&
باريس -افاد اخر تقدير لمؤسسة سوفريس لحساب "تي اف 1-ار تي ال-الموند" ان مرشح اليمين المتطرف جان ماري لوبن لا يتقدم على المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان سوى بنصف نقطة، اي 17 بالمئة مقابل 16.5بالمئة في نتائج الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
&اما الرئيس جاك شيراك فقد حل في الطليعة مع 19.9بالمئة من الاصوات اي بزيادة 0.1بالمئة عن التقدير السابق.&وياتي في المرتبة الرابعة فرنسوا بايرو (يمين الوسط) 6.5.بالمئة ثم ارليت لاغييه (يسار متطرف) 6.3بالمئة ثم نويل مامير (بيئة) ب5،5 بالمئة وجان بيار شوفنمان 5.3بالمئة.&اما المرشحون التسعة الاخرون فنالوا اقل من خمسة بالمئة من الاصوات.
ذعر على وجوه الفرنسيين
نجح جان ماري لوبن، زعيم اليمين المتطرف الفرنسي الذي انتقل الى الدورة الثانية متقدما على رئيس الوزراء المنتهية ولايته ليونيل جوسبان، منذ السبعينات في تحويل اليمين المتطرف من مجموعة هامشية ومنقسمة الى قوة انتخابية لا يستهان بها.
&وبعد ان نال اقل من 1 في المئة في الانتخابات الرئاسية عام 1974، تجاوز هذا المهووس الذي يرفض "القوى الغامضة" مثل الماسونيين او المهاجرين المتحدرين من العالم الثالث حسب تصنيفه، عتبة ال15 في المئة في انتخابات عام 1995.
&ولد جان ماري لوبن في 20 حزيران/يونيو 1928 في ترينيتي سور مير (غرب) ودخل الجيش حيث عمل ضابطا في الهند الصينية (1953) ثم خلال حرب التحرير في الجزائر (1957).
&وشكلت حرب التحرير في الجزائر مرحلة مهمة في مسيرته المهنية وخصوصا في اطار سلسلة من قضايا التشهير شنها ضد وسائل اعلام او منافسين سياسيين اتهموه بممارسة التعذيب.&ولكن لوبن الذي درس المحاماة وهو وريث صناعي ثري، اهتم ايضا منذ وقت مبكر، بالسياسة، وفي عام 1956 اصبح "اصغر نائب فرنسي سنا".
&واسس لوبن الجبهة الوطنية عام 1972 غير انه انتظر حتى عام 1983 ليحقق حزبه تقدما حقيقيا خلال الانتخابات البلدية الفرعية في درو (غرب) والانتخابات الاوروبية عام 1984 حيث نالت لائحة اليمين المتطرف 11 في المئة من الاصوات.&وبعد النتائج الجيدة التي حصدها عام 1995، واجه لوبن انشقاقا في الجبهة الوطنية بزعامة ذراعه اليمنى برونو ميغري عام 1998 قبل ان تتراجع نتائج حزبه الى 69،5 في المئة من الاصوات خلال الانتخابات الاوروبية العام التالي.
&وبعد ثلاثة اعوام، احرز لوبن تقدما جديدا اذ نال اكثر من 10 في المئة من نوايا التصويت.
&ويصف لوبن ذراعه اليمنى بانه "المعاون الصغير لشيراك" وانه "يحظى بمساعدة جاك شيراك" في حين يعتبر لوبن ان شيراك الذي سيتواجه معه في الدورة الانتخابية الثانية ليس سوى "اشتراكي من اليمين". كما يصف رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان الذي خرج من السباق الى الرئاسة بانه "اشتراكي من اليسار".
نتائج المرشحين ال16 الى الانتخابات الرئاسية وفقا لمؤسسات استطلاع الراي&
&
فيما يلي النتائج التي حققها المرشحون ال16 للانتخابات الرئاسية الفرنسية في الجولة الاولى التي جرت اليوم الاحد وفقا لتقديرات متطابقة لمؤسسات استطلاع الراي ايبسوس وسوفريس وسي.اس.آ في الساعة 00،18 ت غ.
&
&جاك شيراك (الرئيس اليميني المنتهية ولايته) 7،19% الى 20%.
&جان ماري لوبن (الجبهة الوطنية، يمين متطرف) 17% الى 9،17%.
&ليونيل جوسبان (رئيس الوزراء الاشتراكي) 8،15% الى 16%.
&فرنسوا بايرو (وسط) 5،6% الى 7،6%.
&ارليت لاغييه (تروتسكية) 9،5% الى 4،6%.
&نويل مامير (مدافع عن البيئة) 9،4% الى 5،5%.
&جان بيار شوفانمان (سيادي) 5% الى 3،5%.
&اوليفييه بوزانسينو (تروتسكي) 4،4% الى 7،4%.
&جان سان جوس (يمين) 4% الى 6،4%.
&آلان مادلان (يمين ليبرالي) 5،3% الى 8،3%.
&روبير هو (الحزب الشيوعي) 5،3% الى 6،3%.
&برونو ميغريه (يمين متطرف) 4،2% الى 5،2%.
&كريستيان توبيرا (يسار) 6،1% الى 7،1%.
&كورين لوباج (مدافعة عن البيئة، يمين) 6،1% الى 7،1%.
&كريستين بوتان (يمين) 1،1% الى 2،1%.
&دانيال غلوكشتاين (تروتسكي) 5،0%.
&رقم قياسي للممتنعين عن التصويت في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا
&
تميزت الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا اليوم الاحد بتسجيل نسبة قياسية من الممتنعين عن التصويت والتي تجاوزت 28% على حد ما اشارت اليه مؤسسات استطلاع الراي.
&وبحسب تقديرات مؤسسات استطلاع الراي، فان الامتناع عن التصويت الذي قد يكون بلغ ما بين 28% (سوفريس) 28.9% (سي اس ايه)، هو اعلى بست نقاط عن النسبة المسجلة اثناء انتخابات 1995 (21.6%). واشارت الارقام الاولى لوزارة الداخلية الى ان نسبة الامتناع بلغت 24.8% عند الساعة 20.30بالتوقيت المحلي (18.30ت غ).&وكانت النسبة الاعلى من الامتناع سجلت في 1969 وبلغت 22.4% من الناخبين المسجلين. وبلغت في 1965 نسبة 15.2% و8،15% في 1974 18.9% في 1981 18.6% في 1988.
&وعلى مر العقود، زاد الفرنسيون من احجامهم عن التصويت وطاولت هذه الظاهرة الانتخابات الرئاسية ايضا.&وقد يكون اجراء الانتخابات وسط عطلة مدرسية في مناطق باريس وبوردو تفسيرا لهذا الرقم القياسي من الامتناع.
&لكن تفسيرات اخرى اكثر سياسية يمكن ان تلفت الانتباه. فقد اثار البعض عواقب التعايش والشك لدى قسم من الهيئة الناخبة حيال "رجلين منتهية ولايتهما" وهما الرئيس اليميني جاك شيراك ورئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان وهما في السلطة منذ سبعة وخمسة اعوام على التوالي.